قال سفير البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة إن السياسة الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي تتسم بالتوازن والحزم واستيعاب مختلف المستجدات في المنطقة والعالم هي التي أعطت للمملكة العربية السعودية الشقيقة هذا المركز الدولي المتقدم والمهم وهذا الدور الفعّال والمؤثر في المجتمع الإنساني.
وأكد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، في تصريح نشرته أمس صحيفة «الرياض» السعودية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1435، أن المملكة العربية السعودية لا تألو جهداً في النهوض بمسؤولياتها الكبيرة وأداء دورها الفاعل والمؤثر بنجاح على المستوى الدولي، مشيراً إلى التحذيرات السعودية المستمرة من غياب العدالة والمساواة في المجتمع الإنساني، ورفضها مبدأ المعايير المزدوجة التي تأخذ بها بعض الدول الكبرى في تعاطيها مع القضايا العربية والإسلامية.
وأوضح أن رفض المملكة العربية السعودية تصرفات هذه الدول في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن هو أحد المؤشرات على حجم استشعارها بمسؤولياتها الدولية، ولذلك جاء اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة رغم أن العضوية هي بموافقة شبه جماعية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، احتجاجاً على احتكار المجلس وقراراته وقدرة الدول الدائمة العضوية على تجميد عمل المجلس بـ»الفيتو» المعهود، وخصوصاً عند مناقشة القضايا العربية والإسلامية.
وأعرب سفير البحرين لدى المملكة العربية السعودية عن اعتزازه بهذه المواقف الحاسمة والمبدئية المشرفة والتي تعبر عن فكر إنساني أصيل ومنفتح ومتسامح لا يفرط في الحقوق الوطنية والعربية والإسلامية.
وأكد أن العلاقات الوطيدة التي تربط البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية تسمو إلى أرفع المستويات لتكون نموذجاً يحتذى به في العلاقات الثنائية بين الدول.
وقال الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة إن هذه العلاقات المتينة بين البلدين ذات جذور عميقة في التاريخ وأخوية ترتكز على أواصر القربى ووشائج الأنساب.
وأضاف أن هذه العلاقات نتاج الجهود المثمرة لخادم الحرمين الشريفين وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مؤكداً أن مجالات التعاون تظل مفتوحة بين البلدين على اتساعها، لكي تصل ثماره الطيبة إلى أبناء الشعبين الشقيقين على المستويات كافة.
وأعرب عن تقدير البحرين ملكاً وحكومة وشعباً للمواقف النبيلة والدعم المستمر الذي تجده من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ومن ولي عهده الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ومن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الممثل الشخصي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز.
ورفع الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة أجمل التهاني وأطيب التبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد سائلاً الله العلي القدير أن يمتعه بالصحة والعافية والعمر المديد وأن يحقق على يديه الكريمتين كل ما تصبو إليه المملكة العربية السعودية والأمتان العربية والإسلامية من رفعة وتقدم وازدهار.
ووصف المنجزات التي تحققت في المملكة الشقيقة بأنها ضخمة ورائعة بكل المقاييس، وهي ثمرة طيبة لهذه السياسة ونتاجها الوفير الذي يصب في خدمة المصالح الوطنية والعربية والإسلامية كافة.
وقدر الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة عالياً الدور الكبير الذي تنهض به المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة الحرمين الشريفين والحرص على توسعتهما وتطويرهما والتسهيل والتيسير على حجاج بيت الله الحرام، وتوفير الرعاية الكاملة لهم لأداء مناسكهم، وهي مسؤولية دينية وأخلاقية كبيرة، سائلاً الله أن يجعل ثوابها في سجل حسنات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، موضحاً أن النجاح الباهر الذي تحقق لموسم الحج لهذا العام، يجعل الجميع أن يسجلون ذلك بفخر واعتزاز كبيرين.
وأكد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة أن حلول العام الهجري الجديد مناسبة عطرة نستذكر من خلالها جهود وكفاح المسلمين الأوائل ودأبهم لإقامة دولة الإسلام الحنيف، على أساس من المساواة والعدل والتآخي بين الناس، وحرصهم على ما يمثله الإسلام من تسامح ووسطية واعتدال ومبادئ إنسانية رفيعة وقيم أخلاقية عالية.