الأمم المتحدة - (رويترز): انتقدت كل من الولايات المتحدة وروسيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتجاوز تفويضه في تقرير بشأن تنفيذ قرار لمجلس الأمن يدعم الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
ورفع معظم عقوبات الأمم المتحدة عن إيران في يناير عندما أكدت منظمة الطاقة الذرية الدولية أن طهران أوفت بالتزاماتها بموجب اتفاقها النووي مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة. لكن إيران لاتزال خاضعة لحظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة إلى جانب قيود أخرى. وأطلع رئيس الشؤون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان مجلس الأمن المكون من 15 دولة أمس على أول تقرير نصف سنوي لبان بشأن تنفيذ العقوبات والقيود المتبقية على إيران.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور للمجلس «الولايات المتحدة تختلف بشدة مع عناصر هذا التقرير ومنها أن محتواه يتجاوز النطاق المناسب. ندرك أن إيران تختلف بشدة أيضا مع أجزاء من التقرير».
وأضافت باور «وفي حين حاجج البعض بأنه لكي يكون التقرير متوازناً يجب أن يعطي لإيران فرصة للتعبير عن شكاواها بشأن الإعفاء من العقوبات بموجب الاتفاق» فإن مجلس الأمن لم يفوض بان بالحديث عن قضايا من هذا القبيل.
وجاء في تقرير بان أن إيران شكت من أنها لم تستفد بشكل كامل بعد من رفع العقوبات. كما جاء فيه أن إيران تمول تهريب أسلحة إلى دول في المنطقة وتدعم الإرهاب. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن التقرير احتوى على أخطاء واقعية وعناوين تشير إلى «قيود» على أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية «لا تتسق ببساطة مع موضوع التقرير».
وينص قرار للأمم المتحدة على أن إيران «مطالبة» بالإحجام عن العمل على الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية لمدة تصل إلى ثماني سنوات.