أكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى د.سوسن تقوي أن التدخل الأمريكي والبريطاني يضر بالعلاقات القائمة.
وأيدت تقوي الإجراءات التي تمت بحق من جمع أموالاً أو حرض أو أضر بأمن الوطن ووحدته الوطنية وسمعته بالداخل والخارج.
وأكدت ضرورة المؤازرة الشعبية الواسعة من أجل التصدي لأي امتداد للإرهاب الإقليمي لأراضينا وذلك عبر تشكيل جبهة وطنية لوأد شرور الفتن والإرهاب، مشيرة إلى أنه وعبر التاريخ ومنذ العصر العثماني قد عانت المنطقة من تدخلات أمريكية وبريطانية لأهداف تقسيم المنطقة.
ودعت هذه الدول إلى إبداء القلق تجاه ما يحدث في بلدانها، حيث إن دول المنطقة كفيلة وقادرة على مواجهة وضبط ما قد تواجهه من تحديات.
وقالت إن البحرين كانت ومازالت وستستمر بمشيئة الله واحة أمن واستقرار، وأن ترسيخ دولة المؤسسات والقانون والتعامل الصارم بكل حزم مع أي مخالفة للقانون هو السبيل الضامن لتعزيز هيبة الدولة وبسط سيادة القانون، منوهة إلى أن البحرين من الدول الرائدة في المنطقة التي تصدت للإرهاب بجميع أنواعه من خلال تحديث المنظومة التشريعية لتواكب المستجدات المتنامية للإرهاب وظواهره وبحيث يجري اقتلاع الإرهاب وتجفيف منابعه.
وأضافت أن مختلف المؤسسات بالدولة بحاجة إلى إشاعة ثقافة الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الأمنية التي تعبث بأمن واستقرار البحرين والمنطقة، بحيث يجري استثمار وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من منابر التعبير عن الرأي بكل حرية ومسؤولية بعيداً عن مخالفة القانون أو الإساءة للمملكة وقيادتها وثوابتها الوطنية الراسخة.
وأعربت عن استغرابها من استمرار وإصرار دول صديقة كأمريكا وبريطانيا والتي يجمعها مع البحرين تاريخ عريق من العلاقات المتميزة، على التدخل في شؤون المملكة الداخلية، والتعدي على استقلال القضاء البحريني، والتي هي ثوابت تم إقرارها في المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها هذه الدول، بما يشكل مخالفة صريحة وسافرة للقانون الدولي، خاصة وأن مملكة البحرين تبني علاقتها مع مختلف الدول والمنظمات الدولية على الاحترام المتبادل، معتبرة أن هذا التدخل غير المبرر والوقوف في صف جمعيات مارست الإرهاب المتعمد في حق المملكة ومواطنيها والمقيمين على ترابها، من شأنه الإضرار بهذه العلاقات بلا شك.