تركيا-(أ ف ب): وسط سريان حالة الطوارئ في تركيا، وجه الرئيس رجب طيب أردوغان نداء إلى «الشعب العزيز» ليظل في حالة تعبئة في الشوارع بعد فشل الانقلاب كماصادق البرلمان أمس على قرار فرض حالة الطوارئ .
وفرضت حالة الطوارئ التي لم تلجأ إليها السلطات منذ 15 عاماً لثلاثة أشهر، وهي تفرض قيوداً بشكل خاص على حرية التظاهر والتنقل.
وأعلنت الحكومة عن أملها في رفع «حال الطوارئ بأسرع وقت ممكن»، «إذا عادت الظروف إلى طبيعتها»، مؤكدين عدم حظر التجوال .
وأكدت تركيا تعليق العمل بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب فرض حالة الطوارئ «بما لا يتناقض مع التزاماتها الدولية كما فعلت فرنسا» بعد اعتداءات نوفمبر 2015.
وكررت برلين دعوة أنقرة إلى الحرص على رد متوازن.
من جهة أخرى اتهم الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي باستغلال محاولة الانقلاب من أجل تنفيذ «أجندته المتطرفة».
وتلقى عدد كبير من الأتراك رسالة نصية من «ر. ط. أردوغان» تدعوهم إلى مواصلة النزول إلى الشارع لمقاومة «الخونة الإرهابيين».
وكتب أردوغان في رسالته النصية «شعبي العزيز، لا تتخل عن المقاومة البطولية التي برهنت عنها لبلدك ووطنك وعلمك». وأضاف أن «الساحات ليست ملكاً للدبابات بل للشعب».
وكان أردوغان توجه إلى حشد من أنصاره الأربعاء لليوم الخامس على التوالي ليؤكد قناعته بأن «الانقلاب ربما لم ينتهِ».
في الوقت نفسه، تواصلت حملة التطهير التي تقوم بها السلطات التركية، وطالت بالتوقيف أو تعليق المهام أو الطرد حوالي 55000 شخص من عسكريين وقضاة وأساتذة. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أمس أن 109 جنرالات أو أميرالات ما زالوا موقوفين، وكذلك حوالي ثلاثين قاضياً. من جهة أخرى علقت وزارة الدفاع مهام 262 قاضياً ومدعياً عسكرياً.
من جهة أخرى أصدرت محكمة مدينة الكسندروبوليس اليونانية أمس أحكاماً بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ للعسكريين الأتراك الثمانية الذي فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب، وذلك بعد إدانتهم بالدخول «بطريقة غير مشروعة» إلى البلاد.