أطلقت مدينة الشباب 2030 بنسختها السابعة برنامج «سمو» الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يهدف إلى تنمية مهاراتهم وإبداعاتهم في شتى المجالات، وذلك ضمن برامجها المتنوعة والفريدة، التي تقدمها والرامية إلى تلبية احتياجات كافة شرائح الشباب البحريني.
وقال مشرف مركز إعداد القادة عبدالرحمن سامي، إن فكرة البرنامج انبثقت من استراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة والهادفة إلى تقديم كل ما هو أفضل لكافة شرائح المجتمع، إضافة إلى دمج شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وجعلهم عنصراً فعالاً يساهمون في تنمية الوطن.
وأكد أن برنامج «سمو» الذي يندرج تحت مركز إعداد القادة، يستهدف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة في نسخته التجريبية، ويهدف بالدرجة الأولى، لتنمية وتطوير ما لدى ذوي الاحتياجات الخاصة من مهارات عامة، تنموية وتعليمية وتربوية، إضافة إلى رفع المستوى التعليمي والتفكير لدى تلك الفئة.
وقال سامي إن البرنامج يحقق تطلعاته من خلال الألعاب الجماعية وألعاب الذكاء، حيث يتم تحفيز المهارات الكامنة لديهم، وتطويرها وصولاً إلى الدرجة المطلوبة، والتي تسهل عملية اندماجهم في المجتمع وجعلهم عنصراً فعالاً يحقق الآمال والتطلعات.
وأكد أن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم إمكانيات في شتى المجالات، وكل ما يحتاجونه هو تطويرها وتنميتها لإبرازها، مشدداً على أن مدينة الشباب 2030، سعت لأن يكون لجميع فئات المجتمع برامج خاصة بهم انطلاقاً من هدفها الرامي إلى تطوير الفئة الشبابية.
وتابع «البرنامج هذا العام في مرحلته التجريبية، وقبلنا 15 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة بعد تقييم حالاتهم، وهم في الفئة العمرية بين 15 - 25 عاماً».
وقال إن المشاركين تم تقسيمهم لـ3 فرق في كل فريق 5 مشاركين يتعلمون جميع المهارات الأساسية وفق برنامج معد من قبل أخصائيين تربويين واجتماعيين، ووفقاً للمعايير العالمية، كما تم ابتكار بعض التطبيقات الأساسية فيه.
وأشار سامي إلى أن نهاية البرنامج، سيتم تقييم المشاركين فيه، ومدى نجاح البرنامج والتطبيقات والمهارات التي تم تعليمها للطلبة من خلال يوم تجريبي، يتصرف فيه الطلبة بكل حرية، تحت متابعة وإشراف مباشر من قبل المنظمين والمختصين، لمعرفة مدى تطور المشاركين وقدرتهم على الاندماج بالمجتمع بكل يسر وسهولة، وهو ما سيؤكد نجاح البرنامج أو الحاجة إلى تطويره.
وأكد أن طلبات المشاركة كانت أكثر بكثير من العدد الذي تم استيعابه إلى أن تم الاقتصار على 15 مشاركاً كون البرنامج حديثاً ويتم تطبيقه لأول مرة في مدينة الشباب 2030.
وأشار إلى أن البرنامج لاقى كل الدعم والتأييد من القائمين والمسؤولين في المدينة منذ اليوم الأول لطرح الفكرة، مشدداً على أن البرنامج سيشمل فئات أوسع خلال الأعوام المقبلة، بعد توسعته وتقييم التجربة من قبل الأخصائيين والطلبة، وحتى أولياء أمور المشاركين في ذلك البرنامج. في الوقت نفسه تتواصل فعاليات مدينة الشباب 2030 اليوم الأحد في مراكزها الـ4 إعداد القادة والعلوم والتكنولوجيا والفنون والإعلامي يقدمون 81 برنامجاً للمشاركين هذا العام، الذين انتظموا في مختلف الصفوف وتعرفوا على البرامج التي اختاروها قبل التسجيل. يذكر أن مدينة الشباب 2030 تقام برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى والريادة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والتي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة بالتعاون مع «تمكين» من أجل تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بالارتقاء بالشباب البحريني عبر توفير الفرص التدريبية الاحترافية على أعلى المستويات في مختلف المجالات.