حسن الستري
أكد نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة وجود من يسيس قضية التسامح والتعايش السلمي ويفبرك بعض الادعاءات غير الصحيحة عن البحرين.
وقال في حوار مع مجلة «ميادين» الصادرة من المكتب الإعلامي لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: «إن قضية التسامح والتعايش السلمي من أسهل المواضيع التي من الممكن مناقشتها في البحرين، لأن التعايش السلمي موجود أساساً منذ سنين طويلة».
وأضاف الشيخ د. خالد بن خليفة «نحن في مجتمعنا تربينا بين الكنائس وبين المآتم والمساجد، والمعابد الهندوسية، لهذا فإن هذا التعايش موجود أساساً، ولكن من المهم أن نؤرخ له ونضعه في إطار علمي تاريخي، وللأسف نجد الآن من يسيس هذا الموضوع، ويفبرك الادعاءات غير الصحيحة، وبالتالي فإنه من المهم جداً لنا أن نوقف ونؤرخ».
وأضاف «عن طريق المؤتمرات والمحاضرات والندوات نرحب بكل من يتحدث عن التسامح الديمي في البحرين، ونرحب كذلك بتنظيم ندوات ومؤتمرات في هذا الموضوع، وبالفعل نظمنا مؤتمرا بمركز عيسى الثقافي عن التسامح الديني والمذهبي قبل فترة، وكان من أنجح المؤتمرات، ووثق للواقع البحريني»
وذكر أن موضوع الوقاية المستقبلية من الإرهاب أهم من معالجته أمنيا، وقال: «لا يمكن أن نعالج الإرهاب ونعالج التطرف إن لم نبدأ بعلاج المشكلة من أساسها وخاصة بما يتعلق بالشباب وبماكينة تفريخ الإرهابيين».
وأردف الشيخ د. خالد «نعم نستطيع مكافحة الإرهاب اليوم، لكنه سيكون موجوداً إذا ما استمرت ماكينة تفريخ الإرهابيين في إنتاجها، وبالتالي لابد من الوقاية والوقاية هي تثقيف الشباب والأطفال أيضاً، وذلك بأن نحصن الأطفال ونبدأ بزرع روح التعايش السلمي فيهم بدلاً من أن يسمعوا أطروحات التطرف والمذهبية، فالأمران يكملان بعضهما، فالأمني يعالج المشكلة اليوم والثقافي يعالجها مستقبلاً».
وتابع: «حققنا في المركز الكثير من أهدافنا وتبنينا في عام 2016 مبدأ «عام ضد التطرف وضد الإرهاب» وسميناه «شباب ضد التطرف»، وهو ناتج من الأهمية التي يكنها المجتمع لمثل هذا الموضوع، وخاصة لشعور الكثيرين في المجتمع بأن الشباب مستهدف، وفي خطر، وبالتالي تنبع هذه الأهداف من المجتمع نفسه ونتبناها نحن لأهميتها في المجتمع، كذلك قضية التسامح الديني والمذهبي والعرقي في البحرين، وجدنا الكثير من الادعاءات التي تفبرك ضد البحرين سياسياً أولاً، وبالتالي رأينا أنه لابد من أن نوضح للرأي العام الخارجي والداخلي أننا متعايشون سلمياً.
وكشف في حواره، عن توسعة لمكتبة الطفل بالمركز ليتضاعف حجمها 3 مرات عما هو عليه الآن من حيث المساحة والأنشطة، ما سيكون له دور كبير في التنشئة الوطنية وغرس بذور التعايش السلمي والمحبة وغير ذلك.