نواكشوط - وكالات: يعقد القادة العرب قمة الاثنين والثلاثاء في العاصمة الموريتانية تتصدرها ملفات النزاعات في سوريا وليبيا والعراق والأمن في العالم العربي وتشكيل قوة عربية مشتركة والمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبدأ وزراء خارجية الدول العربية أمس في نواكشوط اجتماعهم التمهيدي للقمة.
وأكد الوزراء دعمهم لكل ما من شأنه أن يحل الأزمات التي تهز العالم العربي وخصوصاً الأزمات السورية والليبية واليمنية، بحسب وثائق نشرت خلال الاجتماع.
ودعا الوزراء إلى «حل نهائي» للنزاع العربي الإسرائيلي وأشادوا بالمبادرتين المصرية والفرنسية بهذا الصدد.
كما تبنى الوزراء قراراً «يدين تدخلات إيران في العالم العربي» في إشارة خصوصاً إلى الخلافات بين السعودية وإيران التي أججها إعدام الرياض في يناير الماضي مرجعاً شيعياً سعودياً.
ودفع رد فعل غاضب في إيران ومهاجمة الممثليات الدبلوماسية السعودية في إيران، الرياض إلى قطع علاقاتها مع طهران.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب «يجب هزم الإرهاب، هذه أولوية». وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي أكد هذا الأسبوع أثناء اجتماعات المندوبين الدائمين، أن القادة العرب سيستعرضون «كل الأزمات التي تعيشها الأمة العربية وجوانبها الأمنية» في إطار «مقاربة مناسبة وتوافقية».
وأضاف بن حلي أن «تحقيق الأمن داخل الأمة (العربية) يتم بعمل مشترك ضد الإرهاب خصوصاً عبر إنشاء قوة عربية مشتركة». وسيناقش القادة العرب مشاريع قرارات متعلقة بالوضع السياسي والأمني في قمتهم التي تجري في وضع بالغ التعقيد في العالم العربي حيث تشهد دول عدة نزاعات خطرة علاوة على القضية الفلسطينية وملف الإرهاب. كما ستبحث مشاريع اقتصادية واجتماعية يتأخر تطبيق بعضها مثل السوق العربية المشتركة والاتحاد الجمركي العربي. وستتمثل الدول ال22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت عضويتها.
وتنتظر مشاركة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
كما أعلنت مشاركة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة بسبب الحرب في دارفور.
وموريتانيا ليست من الدول الموقعة لاتفاقية روما التي أسست هذه الهيئة الدولية.
وتعقد القمة العربية في نواكشوط للمرة الأولى منذ انضمام هذا البلد إلى الجامعة العربية في 1973، بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافتها في أبريل الفائت كما كان مقرراً. كما أنها أول قمة عربية تعقد بعد تولي الأمين العام الجديد للجامعة المصري أحمد أبو الغيط مهامه مطلع يوليو خلفاً لنبيل العربي.
وبعد قمة الثلاثاء، سيتولى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز رئاسة الجامعة العربية لمدة سنتين.