العربية نت: لم تهدأ بعد ضاحية بومون-سور-واز شمال باريس بعد 3 ليال اشتعلت فيها عشرات العربات، وتكررت الاشتباكات الدامية مع الشرطة الفرنسية المتهمة بقتل أحد الشباب المهاجرين الأفارقة ويدعى أداما تراوري إثر توقيفه الخميس الماضي.
وقام شباب المدينة بعدها بحرق عشرات العربات المدنية، إضافة إلى تعرض عربات الشرطة لإطلاق رصاص. وقال «أحمد» أحد سكان المدينة لـ«العربية»: نحن بانتظار التحقيق لمعرفة سبب الوفاة، وإذا لم تكن النتيجة عادلة فسيكون لنا موقف آخر وأسرة الراحل طلبت ذلك أيضاً. كما قالت الشرطة الفرنسية إن الشاب المهاجر توفي إثر نوبة قلبية، وإنها لم تجد أي آثار تعذيب على جسده، بينما طالبت عائلته بتحقيق العدالة وكشف ملابسات موته.
فيما صرحت صابرينا إحدى قريبات اداما تراوري لـ«العربية»: نحن خائفون، ونشعر بالتفرقة، وهناك ضغوط كبيرة علينا كما وأنه يتم تحميلنا مسؤولية الإرهاب، وربطنا باعتداء نيس ويتهمون الإسلام، ولا يستثنون أحداً رغم أننا نشارك في الوزارات المتعاقبة وفي البرلمان وغيرها. كما نظم سكان مدينة بومو مسيرة سلمية تضامنية مع تراوري ورفعوا شعارات العدالة وكلنا لتراوري، حيث طافت المسيرة شوارع المدينة التي بدت خالية، فيما أقفلت المحال التجارية احتجاجاً على مقتل تراوري. سابين شابة فرنسية تشارك في التظاهرة قالت «أعرف عائلة تراوري، وهي تمر بوضع صعب، وما يزيد حزن العائلة هو ارتفاع صوت العنصرية ووضع اللوم على الجالية الإسلامية واتهامها بأي عمل إرهابي يحصل هنا وهناك، وآخرها أحداث الإرهاب في نيس.