أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن الثقافة العربية هي فعل الصمود وهي أداة وحدتنا وأملنا بمستقبل أفضل. وشاركت الشيخة مي بنت محمد مساء أمس الأول، في افتتاح فعاليات اختيار مدينة صفاقس التونسية عاصمة للثقافة العربية 2016 والتي حملت شعار «الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا»، بحضور وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية سنية مبارك وعدد من وزراء الثقافة العرب والشخصيات الثقافية البارزة وسط تغطية إعلامية شاملة.
وقالت الشيخة مي «مع مدينة صفاقس نعيد قراءة سنة كاملة من نشاط المنامة كعاصمة للثقافة العربية لعام 2012، ونؤكد أن الثقافة العربية هي فعل الصمود، بالثقافة نقاوم ونعكس للعالم صورتنا الحقيقية التي يحاول البعض تشويهها».
وأعربت عن سعادتها بأن تكون مدينة صفاقس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام «هي التي أعطاها شاطئها هذا الانفتاح على الآخر المختلف بغناه، وهذا ما يجمعها مع البحرين حيث لقصة البحر والشاطئ صدىً في حياة وتاريخ المملكة».
وأكّدت على أهمية تواجد المؤتمنين على الثقافة في العالم العربي في هكذا حدث يعلن انطلاق فعاليات تعكس غنى ما تحمله الثقافة العربية، وأشارت إلى التحضيرات الجارية حالياً لدعوة كل مسؤولي الثقافة في العالم الإسلامي لافتتاح فعاليات المحرّق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018، حيث طريق اللؤلؤ وقصة البحّارة القديمة وعبق أسواق وبيوت المحرّق تنتظر الجميع بفرح من يفتخر بعراقته وتاريخه.
وانطلقت الاحتفالات الرسمية لـ «صفاقس عاصمة للثقافة العربية» مع حفل حمل عنوان «صفاقس تضيء سماء العرب»، حيث أضاءت مناطيد سماء المدينة فيما أضاءت الأرض صور خاصة بالمدينة عرضت على مكعّبات مضيئة.