أرفع إلى الجهات المعنية، كتابي هذا بعد أن أعيتني الحيل وسدت دوني الأبواب من أجل مواصلة علاج ابنتي المريضة (منة) إذ سبق وأن كتبت في هذه الصحيفة بتاريخ 25/5/2016 مقالاً مطولاً شرحت فيه الحالة المرضية لابنتي المذكورة أعلاه.
وبكل رحابة صدر استجاب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مشكوراً لندائي وأصدر أمره الكريم بسفر ابنتي لمواصلة علاجها بالخارج، بعد التنسيق مع المسؤولين في وزارة الصحة وترتيب المواعيد اللازمة مع الطبيب المعالج.
سافرت البنت المعنية بصحبة أخيها إلى سنغافورة لتلقي العلاج اللازم. ولكن المفاجأة حصلت عندما قرر الطبيب علاجها بأن طلب المنسق المتواجد في البلدة المذكورة بوقف علاجها إلا بعد موافقته ومراجعة وزارة الصحة في البحرين، الأمر الذي اضطر معه الطبيب المباشر لعلاج البنت إلى إخراجها من المستشفى حيث غلت يده عن علاجها وهو لا يملك حيال هذا الأمر شيئاً.
وبعد أن قمت بالاتصال بالإدارة المعنية بوزارة الصحة للاستفسار منهم عما حصل، أخبروني بأن الأمر معروض على لجنة العلاج بالخارج وهي التي سوف تفصل فيه، ليأتي الجواب بأن اللجنة قررت عدم علاج ابنتي، بدعوى توفر علاجها في البحرين وأن المسموح لها هو أن تعطى الدواء اللازم لمدة شهر فقط ومن ثم لا بد من عودتها إلى البلاد.
علماً أن وحدة العلاج بالخارج حولتها إلى مختص بمستشفى السلمانية قبل سفرها حيث أفاد بأن الجهاز المركب لها دقيق وموصل بأسلاك إلى المخ لتخفيف الآلام ولا بد من عودتها إلى الطبيب الذي قام بتركيبه، والسؤال الذي يطرح نفسه ويلقي بظلاله على حالة ابنتي، هل يعقل أن علاج ابنتي يتوافر في البلاد في الوقت الذي تتم فيه الموافقة على سفرها إلى الخارج؟ وإذا كان الدواء الذي تحتاجه غير متوافر أصلاً لدى وزارة الصحة فهل يتوافر العلاج الذي هو أصعب بمراحل من الدواء نفسه؟!
إن ما تدعيه لجنة العلاج بالخارج من أنني قدمت شكوى بخصوصهم غير صحيح، فأنا مثلي مثل بقية المواطنين الذين يطلبون المساعدة في برنامج صباح الخير يا بحرين وهذا ما فعلته، كما أن ما تدعيه لجنة العلاج بالخارج من أن ابنتي المريضة افتعلت بعض المشاكل أيضاً غير صحيح فهي تعالج منذ 2010 في الخارج، ولم يصدر منها أي تصرف غير لائق طوال هذه الفترة.
إنني لا أملك أن ألجأ بعد الله تعالى إلا للجهات المعنية، وإنني لصاحب عشم كبير في كرمكم وسعة صدركم بالموافقة على مواصلة ابنتي لعلاجها في الخارج لاسيما وأنها مازالت تعاني من الآلام المبرحة.
الشيخ أحمد بن حميد
والد المريضة منة