قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن «المحاولات الإيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية سيكون مصيرها الفشل إذا ما لقيت موقفاً عربياً موحداً ومتماسكاً مدركاً للمخاطر المحدقة».
وأكد جلالته، في كلمة للقمة العربية الـ27 المنعقدة أمس بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ألقاها سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، أن «جهود القضاء على الإرهاب لن تنجح إلا بالتصدي وردع جميع أشكال التدخل في شؤوننا الداخلية، وخاصة التدخلات الإيرانية التي تهدف بشكل خطير إلى تصدير العنف والإرهاب لدولنا بكافة الصور من خلال تدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وعن طريق التصريحات الإعلامية التحريضية والاستفزازية والدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية بهدف إشاعة الفوضى والفتنة بين شعوبنا». وشدد جلالته على «إدانة البحرين لهذه التدخلات العدائية، ومطالبة إيران باحترام مبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتوقف الفوري عن جميع الممارسات التي من شأنها زعزعة الأمن القومي العربي والسلم الأهلي في دولنا»، منوهاً «بمواقف الدول العربية الشقيقة الداعمة للبحرين ضد الأعمال الإرهابية الإجرامية التي شهدتها المملكة وراح ضحيتها العديد من رجال الأمن والمدنيين الأبرياء». ونوه جلالته إلى أهمية العمل لتطوير العمل العربي المشترك، وهو ما يوجب البحث في تطوير آليات عمل الجامعة العربية وإصلاحها بما يخدم المصالح القومية العربية. فيما ندد البيان الختامي للقمة بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية التي من شأنها تهديد الأمن القومي العربي.