قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إننا ننظر بثقة إلى المستقبل، وسنواصل العمل من أجل أمن واستقرار البحرين والبناء على ما تحقق من مكتسبات، وعلينا أن نقف يداً واحدة ضد كل من يريد أن يعبث بالأمن الذي تنعم به البحرين، وأن نحقق بفضل الله ومشيئته النمو والازدهار، وللبحرين الأمن والاستقرار.
وأكد سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين، أن البحرين كانت وستظل بلداً آمناً رغم كل المحاولات التي أرادت لها عكس ذلك.
وشدد سموه على أن مواقف شعب البحرين القوية والتي اتسمت بالمسؤولية الوطنية كان لها مردودٌ كبيرٌ في إفشال كل ما كان يحاك ضد الوطن من مخططات أرادت النيل من أمنه واستقراره وبث الفرقة والانقسام بين أبناء المجتمع الواحد.
وقال سموه: «إن شعب البحرين الذي أظهر عزمه وإصراره على مواجهة التحديات، هو شعب أصيل وصاحب مواقف شجاعة، ولم يترك مجالاً لأحد أن يفرق بين أبناء الوطن الواحد أو يؤخرهم عن إنجاز أي عمل لصالح المجتمع».
وأضاف سموه: «إن ما يمر به العالم من متغيرات سياسية واقتصادية يزيد من إصرارنا وتكثيف جهودنا نحو تعزيز قدراتنا على تحقيق أهدافنا نحو التنمية والبناء». وأكد سموه أهمية زيادة التواصل واللقاءات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لبحث السبل الكفيلة بتحقيق ما يتطلع إليه المواطنون في مختلف المجالات.
وقال سموه: «إننا حريصون على تعزيز التعاون مع أعضاء السلطة التشريعية الذين يشاركوننا القرار، وأريد لاجتماعاتنا أن تتواصل، وأن نعمل جميعاً على نجاح ما نرجوه للبحرين وشعبها من إنجازات جديدة».
وأكد سموه حرصه الشديد على المتابعة المستمرة لكافة المشروعات التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، مشدداً على أن جميع برامج التطوير والتنمية غايتها هو تحقيق تطلعات المواطنين في حياة أكثر جودة ورفاهية.
وشدد سموه على أن تحقيق كل ما يرتقي بمعيشة المواطن ويوفر له سبل الحياة الكريمة والآمنة يشكل أولوية في استراتيجية عمل الحكومة وبرامجها التي تنفذها مختلف الوزارات.
ونوه سموه إلى أن توجيهاته للوزارات والأجهزة الحكومية تركز دائماً على ضرورة العمل على إنجاز المشروعات التنموية والخدمية بأقصى سرعة ممكنة، والمبادرة إلى الالتقاء بالمواطنين وممثلي الشعب من النواب والتشاور معهم في كل ما يتعلق بخدمة المواطنين وشؤونهم.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن غاية كل جهد هو الارتقاء بالبحرين ووضعها في المكانة التي تستحقها بين الدول كبلد حضاري ومتقدم في شتى القطاعات.