دعت دراسة نوقشت بجامعة الخليج العربي إلى البحث عن أسباب تدني دافعية الإنجاز ومفهوم الذات لدى الطلبة بجميع المراحل التعليمية لتقديم حلول وعلاجات تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم، مطالبة بتوفير مرشدين نفسيين واجتماعين في جميع المدارس وتزويدهم بالأساليب التربوية المساعدة على تحسين دافعية الإنجاز وزيارة الثقة بالنفس. وطالبت الباحثة أماني العدواني في دراسة حديثة قدمتها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج صعوبات التعليم بكلية الدراسات العليا تحت عنوان «الدافعية للإنجاز وعلاقتها بالتحصيل الدراسي ومفهوم الذات لدى ذوي صعوبات التعلم والطالبة العاديين في المرحلة المتوسطة بالكويت» بخلق بيئة تعليمية مناسبة لذوي صعوبات التعلم من معلمين وإخصائيين ذوي خبرة ومتدربين على التعامل مع ذوي صعوبات التعلم، داعية في الوقت ذاته إلى تكييف المناهج التعليمية مع مستويات الصعوبة ووضع استراتيجيات تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، للتغلب على المشاكل الأكاديمية والنفسية.
وقالت العدواني: «لا بديل عن تعاون الأسرة مع المدرسة للعمل معاً على تعزيز مفهوم الذات وتنمية الدافعية فلإنجاز لزيادة التحصيل الدراسي ورفع المستوى التحصيلي، كما يجب منح الطالبة ذوي صعوبات التعلم نمو سليم في كافة الجوانب الاجتماعية والنفسية والعقلية والجسدية والفكرية، لمساعدتهم على تخطي الصعوبات التعليمية».
وأوصت الدراسة التي طبقت على عينة تبلغ 260 طالباً وطالبة من الصف السابع والثامن والتاسع بالمرحلة المتوسطة، منهم 130 طالباً من الذكور، بواقع 65 طالباً عادياً و65 من ذوي صعوبات التعلم، و130 من الإناث، بواقع 65 طالبة من الطالبات العاديات و65 من ذوات صعوبات التعلم، بإتباع برامج علاجية تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، في الوقت الذي بينت النتائج أن وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين الدافعية فلإنجاز والتحصيل الدراسي في مادتي اللغة العربية والرياضيات لدى الطلبة العاديين، بينما وجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين الدافعية للإنجاز والتحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم.