أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الحكومة تحرص دائماً على تطوير البرامج التدريبية ومتابعة أحدث النظم العالمية في مجال التدريب والتأهيل بما يسهم في الارتقاء بقدرات المواطن ليكون أكثر تأهيلاً على دخول سوق العمل.
وشدد سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس محمد محمود رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، الذي قدم لسموه أعضاء مجلس الإدارة في تشكيلته الجديدة، وبحضور د.إبراهيم الدوسري الرئيس الفخري للجمعية، على أن الاستثمار في العنصر البشري يشكل مكوناً رئيساً في مختلف خطط وبرامج الحكومة، إيماناً منها بأن تحقيق الكفاءة في تقديم الخدمات يتطلب وجود عناصر بشرية مؤهلة وفق أعلى مستويات التدريب.
كما شدد سموه على أن البحرين استطاعت أن تحقق سمعة إقليمية ودولية على صعيد التنمية البشرية بفضل امتلاكها لكوادر بحرينية من أصحاب القدرات الابداعية المتميزة في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، هنأ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية على ثقة الجمعية العامة، متمنياً لهم التوفيق في تحقيق أهداف الجمعية في الفترة المقبلة.
وأشاد سموه بالجهود التي تقوم بها جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية في الارتقاء بمنظومة التدريب في المملكة، بما يسهم في تطوير الكوادر البشرية البحرينية وجعلها أكثر كفاءة وقدرة على تحقيق النجاح.
وأكد سموه أن الدور الذي تقوم به الجمعية من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات الدولية في مجال التدريب أعطى صدى إيجابياً لما تشهده البحرين من نجاحات على صعيد التنمية البشرية والمستدامة.
وشدد سموه على أهمية دعم مثل هذه الجمعيات والمؤسسات البحرينية الناجحة، لاسيما وأن البحرين لديها الريادة في تأسيس الجمعيات المهنية في العديد من القطاعات.
من جانبه، ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية خلال اللقاء كلمة أعرب فيها باسمه ونيابة عن أعضاء الجمعية عن التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعاية سموه الدائمة لمسيرة التنمية والتدريب في المملكة.
وأكد أن المسيرة ستظل محفورة في الذاكرة بأحرف من نور تأكيداً على اهتمام سموه بالإنسان البحريني وإيماناً بدور سموه في بناء الحاضر والمستقبل.
وأشار إلى أن سموه هو أول من دعم إرسال وفد من الجمعية لتمثيل البحرين في الخارج، وأنه بفضل هذا الدعم أصبحت الجمعية اليوم من أكبر وأرقى الجمعيات المهنية المعنية بالتنمية البشرية والتدريب ليس فقط في البحرين وإنما على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد أن البحرين بفضل توجيهات سموه الحكيمة ورؤيته الثاقبة سجلت إنجازاً تلو الآخر بحصولها على مراكز متقدمة في التنمية البشرية لسنوات عديدة متتالية.
وقال إن تكريم سموه بأرفع الأوسمة والجوائز العالمية في هذا المجال يعد أكبر دليل على اعتراف العالم بدور سموه الرائد في دعم التنمية البشرية، وتأكيداً لرؤية سموه بأن العقل البشري هو وحده من يستطيع النهوض بالوطن.