أعلن «مركز فاروق المؤيد لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» عن نيته افتتاح مركز للعيادات والخدمات الطبية خلال سبتمبر المقبل في منطقة السلمانية، ويوفر المركز عيادات متخصصة ومجهزة بأحدث المعدات الطبية تسع لأكثر من 54 طبيباً في مختلف التخصصات الطبية.
يذكر أن هذا المشروع، سبق أن أعلن عنه المركز نهاية العام الماضي كبادرة جديدة من نوعها على مستوى المملكة لدعم الأطباء الشباب وتوفير خدمات طبية راقية للمواطنين والمقيمين بأسعار معقولة.
ويعد المشروع بمثابة المرحلة الثانية من أنشطة المركز الخدمية والمساعدة، إذ يعمل مركز فاروق المؤيد لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على دعم صغار الشركات من خلال موقعه في الجفير منذ قرابة 3 أعوام. وتدرس إدارة المركز برئاسة رجل الأعمال فاروق المؤيد التوسع من خلال إنشاء مركز آخر للخدمات الطبية في المرحلة القادمة بمدينة حمد.
وقال رئيس مجلس إدارة المركز رجل الأعمال فاروق المؤيد «إن هذه المبادرة تأتي كخطوة مكملة لما بدأناه سابقاً والتي تركز في صميم عملها على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاسيما المتعثرة منها عبر توفير الدعم اللوجستي والإرشادي لها حتى تتمكن من النمو والمساهمة في الاقتصاد». وتابع «هذه الفكرة ستوفر العيادات لعدد كبير من الأطباء والاستشاريين الذين يقضون فترة للعمل داخل المستشفيات الحكومية ثم ينطلقون إلى أعمالهم الخاصة، وسيكون هذا المركز بمثابة «حاضنة» لأعمالهم لمدة عام أو اثنين على الأكثر من خلال عيادات خاصة مجهزة تتوافق مع اشتراطات وزارات الصحة والبلديات والبيئة وغيرها، وتهدف إلى توفير بعض التكاليف، ومن ثم ينطلقون منها لتأسيس عياداتهم أو مستشفياتهم الخاصة».
وأشار المؤيد إلى إن هذا المشروع المتميز لا يقتصر فقط على مساعدة أبنائنا من شباب الأطباء فقط بل سيكون له عوائد مباشرة على المواطن البحريني والمقيم أيضاً، لأنه سيتم التنسيق مع الأطباء العاملين بالمركز لتقديم الخدمات الصحية لرواده بأسعار مناسبة تتلاءم مع القيمة «الرمزية» للإيجارات التي يدفعونها، والتي في الغالب ستكون بمثابة رسوم صيانة ونظافة ليس أكثر».
وأكد المؤيد «في الوقت الذي نقدم مساعدة حقيقية لقطاع اقتصادي مهم وهو القطاع الصحي، وضعنا نصب أعيننا أن يستفيد المواطن والمقيم من الأسعار الرمزية التي ستقدم بها الخدمات وتتحقق فائدة شاملة لجميع عناصر الدولة».
وقال «تم إسناد الإشراف الإداري للمركز إلى جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يرأسها أحمد السلوم، عقب النجاح الذي حققته الجمعية في إدارة مركز فاروق المؤيد لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الواقع في الجفير، حيث سيتم إسناد الإشراف الطبي إلى د.فضيلة محمد حيدر التي ترأس لجنة العيادات والمراكز الصحية بالجمعية».
فيما قال السلوم «إن أتقدم بالشكر إلى رئيس مجلس الإدارة على ثقته في الجمعية ومتابعته المستمرة للنجاحات التي حققها مركز دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة والتي كان الفضل الأكبر فيها لدعمه اللامتناهي للمركز وأعماله».
وأكد السلوم أن المركز الطبي الجديد يوفر حوالي 27 عيادة طبية مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، ويمكن لهذه العيادات أن تسع في المرحلة الأولى لنحو 54 طبيباً بشكل مبدئي في حال تم توزيع هذه العيادات على فترتين لأطباء مختلفين بحيث تعمل مجموعة في الفترة الصباحية الممتدة من 8 صباحاً إلى الواحدة أو الثانية ظهراً على سبيل المثال، فيما يمكن توزيع نفس العيادات على أطباء آخرين في الفترة المسائية - من الرابعة وحتى الثامنة مساءً بهدف استغلالها بالشكل الأمثل.
وأوضح السلوم «من الممكن استيعاب عدد أكبر من الأطباء عند ارتفاع الطلب وذلك عبر جدولة المواعيد بين الأطباء بحيث تخدم العيادة الواحدة 6 أو 8 أطباء على مدار الأسبوع الواحد، عوضاً عن نفس الطبيب يومياً، كما يمكن أن تخدم كل العيادة أكثر من طبيب من نفس التخصص. ونحن نتطلع إلى أن يوفر المركز خدمة عمل على مدار الساعة في المستقبل القريب».
وأشار إلى أن أهم ما يميز هذا المشروع هو توافر جميع اشتراطات العيادات الطبية التي تطلبها وزارتا الصحة والبلديات على وجه الخصوص، وعلى رأسها مواقف السيارات وفقاً لاشتراطات وزارة البلديات وهي العقبة التي تعوق إنشاء العديد من العيادات والمراكز الصحية الخاصة».