جنيف -(أ ف ب): أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس عن الأمل في استئناف محادثات السلام السورية «أواخر أغسطس»، معتبراً أنه لا يمكن للمحادثات أن تنتظر تحسن الأوضاع في دمشق وحلب.وقال المبعوث الأممي في ختام اجتماع في جنيف مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا مايكل راتني ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن «المحادثات لن تنتظر تحسن الأوضاع في حلب أو في دمشق». وأوضح «لقد أحرزنا هنا (في جنيف) بعض التقدم»، مضيفاً أن «هدفنا هو بدء جولة ثالثة من المحادثات بين السوريين بنهاية أغسطس». وتأتي هذه التصريحات عقب لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في فينتيان في لاوس، على هامش قمة دول جنوب شرق آسيا «آسيان». وقال كيري للصحافيين «آمل أن نتمكن مطلع أغسطس خلال أول أسبوع منه تقريباً أن نقف أمامكم ونقول لكم ما يمكننا القيام به مع الأمل في أن يحدث ذلك فارقاً للشعب السوري ومجرى الحرب».ميدانياً، سيطرت قوات النظام أمس على حي الليرمون في شمال غرب مدينة حلب السورية، لتشدد بذلك حصارها على الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وغداة ارتفاع حصيلة القصف الجوي الإثنين على حي المشهد إلى 24 قتيلاً، جددت قوات النظام قصفها الثلاثاء للحي، ما أدى إلى تدمير مبنى ومقتل طفل في حصيلة أولية للمرصد.وأكد المرصد سيطرة قوات النظام بالكامل على حي الليرمون بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت تسيطر عليه، معززة بذلك حصارها الناري على حي بني زيد الخاضع بدوره لسيطرة الفصائل.وأعلن «اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية»، وهو عبارة عن منظمة غير حكومية تضم أطباء من الجاليات السورية في العالم يعملون في مناطق سيطرة المعارضة، أن آخر الأطباء والممرضين والفنيين العاملين في مستشفيات حلب وجهوا نداء إلى المجتمع الدولي لوقف قصف قوات النظام السوري للمدينة، شارحين في شرائط فيديو قصيرة وضعهم البائس. ودعت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة حول الوضع في مدينة حلب، مطالبة برفع الحصار عنها وحماية المدنيين والمرافق الطبية من القصف الجوي العشوائي.ودخلت أمس قافلة مساعدات جديدة إلى منطقة تلبيسة المحاصرة من قوات النظام في محافظة حمص (وسط)، وفق ما أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك.
970x90
970x90