كتبت - زينب العكري:
ارتفعت أسعار الزنجبيل ليصل الكيلو إلى 1.3 دينار مقارنة مع مابين 500-700 فلس قبل أسبوع، ليلحق بركب الطماطم الذي ارتفع إلى 1.3 دينار قبل أسبوعين ومن ثم تراجع مرة أخرى، ثم ما لبث وأن زاد سعره تدريجياً ليسجل ما بين 700-800 فلس وخصوصاً في المحلات المنتشرة داخل الأحياء السكنية.
واشتكى مستهلكون من ارتفاع أسعار السلع الغذائية صنفاً تلو الآخر، في ظل غياب الجهات المعنية كجمعية حماية المستهلك وإدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة، والتي يجب أن تقوم بدورها المأمول.
إلى ذلك، قال صاحب مركز محمد للمواد الغذائيــة، محمد أحمد: «ارتفعت أسعـــار الزنجبيل منذ الأسبوع الماضي لتصل إلى 1.2 دينار للكيلو»، موضحاً في الوقت نفسـه أن كميــات العـــرض فـــي الســـوق المركزي قليلة. وأضاف أحمد أن هناك سلعاً ترتفع أسعارها في السوق، حيث يتأثر بهذا الارتفاع المستهلكون في المقام الأول.
من جهته أكد العامل محمد في إحدى البرادات في الرفاع الشرقي ارتفاع سعـــر الطماطم وخصوصاً الأردني إلى حوالي 800 فلس للكيلو، بحجة نقصه من بلد المنشأ، وذلك على الرغـــم من أنه يجلبـــه بأقـــل من 500 فلـــس من سوق المنامـــة المركزي.
وعزا تاجر الخضروات والفواكه رضا البستاني ارتفاع أسعار الزنجبيل السنوي بسبب فصل الشتاء حيث يتم استخــدامه في دول أوروبا والصيـــن وتايلند واليابــــان بكثرة.
وأكد البستاني أن سعر كارتون الزنجبيل الذي يحوي من 8 إلى 8.5 كيلو في سوق الجملة يصل إلى حوالي 7.5 دنانير مقابل 6.5 دينار في السابق، لافتاً في ذات الوقت إلى أن ذلك الارتفاع لا يتجاوز 10%.
وأوضح البستاني أن الزنجبيل سلعة غير أساسية للأكلات البحرينية، وسعر الكيلو من الزنجبيل في سوق الجملة يصل حالياً إلى دينار واحد، مبيناً أنه يتم استيراد 100 كارتون والعدد المباع لا يتجاوز 30 كارتوناً.
وأشار البستاني إلى أنه يتم استيراد الزنجبيل من الصين فقط، موضحاً أن هناك زنجبيلاً تايلندياً لكنه غير مرغوب حيث لا توجد فيه قوة التخزين ويتلف بسرعة. ومع انخفاض درجات حرارة الطقس، يزداد الطلب عادة على الزنجبيل الذي يكسب الجسم مناعة طبيعية ضد أمراض الزكام والإنفلونزا حيث يستعمل كبهار وتوابل في تجهيز الأطعمة والمشروبات الساخنة.
إلى ذلك، أشار البستاني إلى أنه في أيام عاشوراء يزداد الطلب على البطاطا والبصل والطماطم، إلا أن الأخيرة ظروفها غير مضمونة من بلد المصدر حيث إن عاشوراء يتزامن مع موسم الأمطار في بلد المنشأ ما يقلل من كميات المعروض بالسوق المحلية.
وأوضح البستاني أن أسعار الطماطم انخفضت بعد زيادة المعروض، حيث يباع الكيلو في سوق المنامة المركزي بأقل من 500 فلس فيما يتم بيع الصندوق بـ3 دنانير، وبيَّن البستاني أنه من المفترض على أصحاب البقالات في قرى ومناطق المملكة أن تبيعه بسعر لا يتجاوز 600 فلس للكيلو.
إلى ذلك أكد المواطن محمد عبدالخالق ارتفاع أسعار الطماطم مجدداً خلال اليومين الماضيين إلى 800 فلس للكيلو في بعض المحال والبرادات المنتشرة في الرفاع، رغم أنه يتم بيعه بمقدار 500 فلس في السوق المركزي، ليلحق به الزنجبيل الذي زاد بحوالي 300 فلس أو أكثر للكيلو، متسائلاً عن دور إدارة حماية المستهلك في حماية المستهلكين.
في المقابل شاطره الرأي عبدالله البلوشي والذي أكد ارتفاع أسعار الطماطم مجدداً، داعياً إدارة حماية المستهلك إلى تكثيف الرقابة على البرادات للحد من التلاعب .بأسعار السلع.