دعا وفد الشعبة البرلمانية خلال مشاركته في اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية بإسلام آباد، إلى ضرورة وضع أسس علمية للتنمية والمحافظة على البيئة واستمرارها من أجل ضمان الحد من مشكلة الاحتباس الحراري والتغير المناخي ومكافحة التصحر.
وطالب بوضع رؤية استراتيجية شاملة وطويلة الأجل للتعاون المشترك بين البرلمانات الأعضاء لمكافحة التصحر، وتبادل المعلومات بشأن القضايا البيئية ونقل التقنيات الحديثة في المساعدات العملية والتقنية من الدول التي تتمتع بقدرات عالية في مجال التنمية المستدامة لفائدة أقل البلدان نمواً في آسيا.
وحذر الوفد برئاسة النائب عباس الماضي، أثناء مداخلته لمناقشته مشروع قرار بشأن القضايا البيئية والاحتباس الحراري وتغير المناخ وغرس مليارات الأشجار في آسيا، من أن القضايا البيئية كالتغير المناخي والاحتباس الحراري والتصحر تصدرت قائمة اهتمامات المجتمع العالمي، وباتت تشكل تهديداً على الحياة البيئية وتنذر بواقع بيئي خطير في العالم، كما أضحى استمرارية هذا التدهور البيئي يمثل تهديداً للأمن والسلم العالمي، فالبيئة جزأ لا يتجزأ من السلام العالمي.
وأشار الوفد إلى أن العالم اليوم يواجه تلك التحديات البيئية بتضافر الجهود والتعاون المشترك على المستوى العالمي، فلا توجد منطقة في العالم في مأمن من التحديات البيئية، ويعد التصحر مشكلة عالمية خطيرة تعاني منها الكثير من الدول، إذ أن الرقعة الخضراء في العالم تواجه تحدياً كبيراً جراء تدهورها وتعرضها للتصحر.
رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس الشورى نائب رئيس الوفد فؤاد الحاجي، أشار إلى أن البحرين أولت اهتماماً كبيراً لمشكلة التصحر ومكافحته، خاصة لما تواجهه من مناخ قاسٍ وظروف طبيعية صعبة تزيد من تفاقم مشكلة تدهور وتملح التربة والمياه الجوفية، حيث انضمت المملكة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر من خلال صدور المرسوم الأميري بشأن ذلك في 25 يونيو 1997.
كما قامت المملكة بإعداد الاستراتيجية الزراعية والزراعة للأمم المتحدة، والتي تعزز الجهود الرامية لمكافحة التصحر، كما تم تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر بغرض تنظيم أنشطة مكافحة التصحر في البلاد، وتعزيز الجهود في هذا المجال، إضافة إلى نشر الوعي الزراعي والبيئي بين فئات المجتمع، وقد انتهت هذه اللجنة مؤخراً من إعداد استراتيجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.