سوريا - (أ ف ب): قتل 16 مدنياً على الأقل أمس في قصف لقوات النظام على الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «تسبب القصف الجوي والمدفعي على عدد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب بمقتل 16 مدنياً على الأقل، سبعة منهم في حي الصاخور وسبعة آخرون في حي الأنصاري الشرقي» مشيراً إلى وجود ضحايا تحت الأنقاض.
وأظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس مبنى من طابقين مهدماً جزئياً ومحال تجارية تدمرت واجهاتها وأجزاء منها وتبعثرت محتوياتها جراء القصف على حي الصاخور.
وقال أحد عناصر الدفاع المدني ويدعى أحمد الفرج إن القصف استهدف سوقاً في الحي لافتاً إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح.
وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب لقصف كثيف مؤخراً من قوات النظام، تسبب في اليومين الأخيرين بمقتل نحو ثلاثين شخصاً في حي المشهد.
وسيطرت قوات النظام الثلاثاء على حي الليرمون في شمال غرب المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة التي كانت تسيطر عليه، لتشدد بذلك حصارها على الأحياء الشرقية وتعزز حصارها الناري على حي بني زيد المجاور.
وكانت الفصائل وفق المرصد تستخدم هذين الحيين لإطلاق القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في المدينة رداً على استهداف الأخيرة للأحياء الشرقية بالغارات والبراميل المتفجرة.
ومنذ نحو أسبوعين، باتت الأحياء الشرقية حيث يعيش أكثر من مائتي ألف شخص وفق المرصد، محاصرة بالكامل من قوات النظام بعد قطعها طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى شرق المدينة.
ودعت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية الثلاثاء مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة حول الوضع في مدينة حلب، مطالبة برفع الحصار عنها وحماية المدنيين والمرافق الطبية من القصف الجوي العشوائي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الحكومية السورية أمس إن القوات الحكومية وحلفاءها طردوا المعارضة المسلحة من منطقة خارج دمشق في تقدم يمثل مزيداً من السيطرة الحكومية على جيب خاضع للمعارضة شرقي العاصمة.