سوريا - (رويترز): نقلت وكالة أنباء النظام السوري أمس عن الجيش السوري قوله إنه قطع كل طرق الإمداد إلى منطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بعد يوم من دعوته الجماعات المسلحة هناك لإلقاء أسلحتها.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش ونقلته الوكالة «حرصاً على حقن الدماء نمنح كل من يحمل السلاح في أحياء حلب الشرقية فرصة حقيقية لتسوية وضعه من خلال تسليم سلاحه والبقاء في حلب لمن يرغب أو تسليم سلاحه ومغادرة المدينة».
وحلب التي كانت أكبر مدن سوريا يوماً ما مقسمة إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى في قبضة الحكومة.
وبفضل التقدم الذي أحرزته القوات الموالية للحكومة حول طريق الإمدادات الوحيد المتبقي إلى القطاع الشرقي من المدينة هذا الشهر أصبح طريق الكاستيلو في مرمى نيرانها مباشرة بصورة تجعل من الصعب للغاية استخدامه الأمر الذي يهدد بمحاصرة ما لا يقل عن 250 ألف شخص يعيشون في المناطق الخاضعة للمعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأجزاء الشرقية من حلب أصبحت تحت الحصار فعلياً منذ 11 يوليو وإن التقدم الذي أحرزته القوات الموالية للحكومة مؤخراً ساعدها في إحكام قبضتها على الطريق الوحيد المؤدي لهذه المناطق.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد «اليوم لا يمكن نهائياً دخول أي شيء إلى حلب». وقال المرصد ووسائل الإعلام الحكومية السورية إن القوات الحكومية وحلفاءها طردوا المعارضة المسلحة من منطقة خارج دمشق في تقدم يمثل مزيداً من السيطرة الحكومية على جيب خاضع للمعارضة شرقي العاصمة.