دشن نائب رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، سلطان المري «منابر قراء السلام « في أول محطة له في البحرين ومنها إلى دول العالم في مجمع «السيتي سنتر»، حيث يأتي التدشين ضمن الشراكة بين الجائزة والمعهد الدولي للسلام.
ويحتوي منبر السلام، على منابر إلكترونية متنقلة يستطيع الزوار قراءة ملخص الكتب واختيار أي كتاب يودون قراءته، ومن ثم يحول الجهاز الشخص إلى المكان المخصص له ليستمتع بالقراءة، وبإمكانه الحصول على نسخة إلكترونية للكتاب أو نسخة ورقية، تصله إلى مكتبه، كما خصصت أماكن في المبادرة للمعاقين.
وتعتبر منابر السلام التي اختارت من البحرين أول انطلاقة لها إلى العالم ملتقى عن مكتبة ذكية تحتوي على كتب رقمية ذكية، بنظام الـ(I book)، تتيح للجمهور قراءة كتب تدور حول السلام، وأيضاً كتب بإصدارات متنوعة منها الثقافية والعلمية، بالإضافة إلى قصص للأطفال، وتعد الأولى من نوعها على مستوى العالم. وتكمن فكرة منابر السلام أيضاً في تكوين مكتبات ذكية متاحة على مستوى العالم، بهدف بناء جيل قارئ في السلام ومساعدته على إعداد الأبحاث والدراسات وتوثيق المجلدات والكتب القديمة المختصة بالسلام، كما أنها متاحة لكافة زوار المنبر باختلاف جنسياتهم وأديانهم من خلال المنصة التي وضعت خصيصاً « لمنابر قراء السلام».
وكانت جائزة الشيخ محمد بن راشد للسلام العالمي انطلقت تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأهمية القراءة، ودعماً للغة العربية، مبادرتي منابر قراء السلام و مكتبات السلام، بهدف التعريف بمبادئ جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي. وتتمحور رسالة الجائزة في إنماء وتشجيع وتكريم إسهامات السلام العالمي، وإبراز سماحة الإسلام، بما يرسخ موقع دبي الرائد في التسامح والتعايش البناء بين الشعوب والأمم وقيمها هي الشفافية والانفتاح والمصداقية والثقة الحيادية والاستقلالية والابتكار والإبداع والتسامح والرفاه والحوكمة والأداء.
وحضر حفل التدشين المبعوث الخاص بالديوان الملكي سميرة رجب، ونائب رئيس لجنة الأمم المتحدة للأطفال أمل الدوسري، ومدير المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نجيب فريجي ورجال الدين والأدباء والكتاب.
يذكر أنه في السابع من يونيو 2011 صدر المرسوم السامي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، حيث تكون دبي المقر الدائم للجائزة.
وتهدف الجائزة إلى إبراز خصائص الإسلام ومزاياه باعتباره عقيدة سمحة تتجلى فيه قيم التسامح والاعتدال والوسطية بهدف مد جسور التعاون مع الحضارات الأخرى والتواصل معها، وتعزيز العلاقات الدولية تحقيقاً للسلام العالمي.
وتستهدف جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي بني البشر بأديانهم ومعتقداتهم بأجناسهم وأعراقهم وإن هذا الكون بكل مكوناته لا يصلح للعيش والحياة إلا في ظل السلم والسلام ولن يتحقق ذلك إلا إذا تم تحكيم العقول النيرة الراشدة حفاظاً على كل حقوق هذا الكون ومكوناته.