حذيفة إبراهيم



أعلن آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العميد إبراهيم الشيب، انطلاق فعاليات معسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي بموسمه الثامن الأحد المقبل، والذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع تمكين ويستمر حتى 18 أغسطس بمشاركة 1200 متدرب، منهم 1000 من الذكور و200 من الإناث.
وقال خلال مؤتمر صحافي أمس في نادي الضباط، إن المعسكر يهدف إلى تنمية القدرات الذهنية والبدنية والنفسية وتوجيه طاقات الشباب نحو ما يحقق لهم الخير والمنفعة لذاتهم ولأهليهم ولمجتمعهم بشكل عام، وتعزيز الشعور بالحس الوطني والانتماء والولاء.
وأشار آمر الأكاديمية الملكية للشرطة إلى أن المعسكر الصيفي للشباب، الذي تنظمه الأكاديمية للفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً، يهدف إلى صقل مواهب الشباب وتنميتها في جميع المجالات الذهنية والبدنية والنفسية.
وأضاف أن المعسكر يعزز الشراكة المجتمعية ويغرس مبادئ المواطنة والهوية البحرينية، من خلال استثمار طاقات الشباب الإيجابية وإعداد قادة المستقبل بالإضافة إلى تحصين النشء للشباب ضد آفات الجريمة والانحراف، وتحفيزهم للاستعداد للمستقبل واغتنام الفرص ومواجهة التحديات، وغرس الروح الانضباطية لديهم وتعويدهم على الاعتماد على النفس والإيثار، وتعزيز الشراكة المجتمعية وتوطيد علاقة مؤسسات الدولة والمجتمع بالشباب.
وأشار العميد الشيب إلى أن فكرة المعسكر الصيفي جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بتنظيم معسكر صيفي تشرف عليه وزارة الداخلية ممثلة بالأكاديمية الملكية للشرطة ليحتضن شباب المملكة ويزودهم بكافة أنواع العلوم والقدرات القيادية ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في مجتمعهم من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية.
وأكد أن الأكاديمية تبذل جهوداً لإنجاح المعسكر الصيفي، سواء من خلال إعداد البرامج والتنسيق مع جميع محافظات المملكة لتوزيع الاستمارات وإدخال البيانات مروراً بالتنسيق مع أكثر من 150 جهة داخل البحرين، مروراً بالإشراف على نجاحه وانتهاءً بتسليم الشهادات على المشاركين وعلى القائمين والمتعاونين في المعسكر.
إلى ذلك، أشار آمر كلية التدريب الضباط العقيد عمار مصطفى أن عدد المشاركين لهذا العام يبلغ 1200 متدرب وهو نفس عدد الملتحقين في العام السابق 1000 متدرب من الذكور و 200 متدرب من الإناث.
وأوضح أن نجاح المعسكر جاء نتيجة تنوع وتعدد برامجه التعليمية والتدريبية التي تتناسب مع أعمار المشاركين وميولهم، وتواكب التقدم والتطور اللذان يشهدهما العالم، وحرص الأكاديمية الملكية للشرطة على أن يقوم بتنفيذ هذه البرامج وورش العمل نخبة من الأكاديميين والمدربين المعتمدين لديها ومن الجهات الحكومية والخاصة المتعاونة معها، فضلاً عن تحديثها البرامج الموجودة وإضافة برامج أخرى جديدة إليها.
وأضاف أن جميع برامج المعسكر هادفة وتسعى وزارة الداخلية من خلالها لتحقيق هدف أسمى وهو إعداد مواطن بحريني صالح يعتمد على نفسه محصن من الوقوع في الجريمة والانحراف الفكري، ومن أهم البرامج التي نحرص على إلحاق المشارك فيها هي «خدمة المجتمع، ومحاضرات تثقيفية وتوعوية، واكتساب مهارات جديدة، ولياقة بدنية، الحرص على إطلاع المشاركين على المكتسبات والإنجازات الوطنية والمرافق الحيوية لمملكة البحرين حتى يتولد لدى المشاركين حب الوطن والانتماء له».
وقال «إن تجربة ضم العنصر النسائي إلى برنامج المعسكر الصيفي ناجحة بكل المعايير فالأنثى تشكل نصف المجتمع وهي شريكة الرجل في بناء الوطن وصون المجتمع من الجريمة والانحرافات، وقد نجحن في العامين السابقين وأبدينّ تفاعلهن ومشاركتهن مع كل برنامج قدمناه لهن، فلم نلاحظ أي فتور من قبلهن بل على العكس كان الحماس والمشاركة الفعالة هي السمة الطاغية على كافة المشاركات ولاحظنا تزايداً كبيراً في أعداد المشاركات اللواتي يرغبن بالتسجيل في المعسكر الصيفي الحالي، ولكن العدد المحدد للمشاركات وهو 200 مشاركة حال دون تسجيل جميع من يرغبن بالتسجيل، وسنعمل في الأعوام القادمة على رفع عدد المشاركات ليتناسب مع أعداد المشاركين من فئة الذكور».
وأشار آمر كلية تدريب الضباط إلى أن أحد الأهداف الأساسية للمعسكر، هو حماية الأمن الفكري للشباب من الفئة العمرية المستهدفة، مشيراً إلى أن ذلك يتم من خلال برامج يشرف عليها متخصصين وخبراء لحماية الشباب من مخاطر الاستهداف الفكري.
وأشار إلى أن الأكاديمية بالتعاون مع تمكين، تقيم البرامج أولاً بأول، كونه أحد بروتوكولات تمكين، إضافة إلى محاولة الاستفادة القصوى من البرامج، إذ يتم الاستغناء عن أي برامج لا تؤتي ثمارها، أو تحقق أقل من المتوقع، فيما يتم تغيير مناهج بعض البرامج لتحقيق استفادة أفضل.
مدير إدارة برامج تنمية الشباب في «تمكين»، محمد أحمدي أشار إلى أن المؤسسة تفخر بهذه الشراكة المستمرة مع أكاديمية الشرطة الملكية للسنة الثامنة والتي تأتي ضمن إطار التعاون الوثيق بينها وبين وزارة الداخلية في مختلف الأصعدة.
وتابع «في إطار دعمنا لجميع المبادرات التي تعزز من قدرات ومهارات الطاقات الشبابية في البحرين، قام فريق تنمية برامج الشباب في تمكين بتبني ودعم هذا المشروع الذي تبلور أساسا من رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية ورؤية البحرين الاقتصادية في غرس القيم والأخلاقيات في الشباب البحريني وإعدادهم ليكونوا منتجين ومعطائين في المستقبل».
وأكد مدير إدارة برامج تنمية الشباب بـ«تمكين»، أن «تمكين» تستهدف فئة الشباب، وكل البرامج التي تدفعها هدفها المواطن البحريني أولاً وأخيراً، وتسعى لأن تعود بالنفع عليه.