عواصم - (وكالات): تخلى النفط عن المكاسب التي حققها في وقت سابق أمس، ليقترب من المتسويات المتدنية التي سجلها في أبريل والتي لامسها في الجلسة السابقة في الوقت الذي واصل فيه منتجو النفط الخام وشركات تكرير الوقود ضخ كميات تفوق ما تستطيع السوق استيعابه مع تدهور آفاق النمو الاقتصادي.
وسجلت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت مستوى مرتفعاً بلغ 43.72 دولار للبرميل أمس لكنه هبط إلى 43.47 دولار لاحقاًَ دون تغير يذكر عن سعر الإغلاق السابق.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 41.94 دولار للبرميل ليظل مرتفعاً بواقع سنتين عن سعر آخر إغلاق لكن بما يقل عن المستوى المرتفع الذي سجله في وقت سابق أمس والذي بلغ 42.18 دولار للبرميل.
وسجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ أبريل في الجلسة السابقة عند 43.27 دولار لبرنت و41.68 دولار للخام الأمريكي بعدما أظهرت بيانات من الحكومة الأمريكية زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والبنزين تضاف إلى وفرة الإمدادات الموجودة بالفعل في الأسواق العالمية في الوقت الذي تتراجع فيه توقعات الطلب على الخام بفعل التباطؤ الاقتصادي.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي تراجع مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات البنزين مقابل ارتفاع مخزونات نواتج التقطير.
وانخفضت مخزونات الخام بنحو 827 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 22 يوليو إلى 520 مليوناً، بينما توقع المحللون هبوطها بـ2.3 مليون برميل.
ونزلت مخزونات البنزين بواقع 423 ألف برميل، في حين توقع المحللون زيادة قدرها 36 ألف برميل، وذلك في استطلاع أجرته رويترز.
وذكر معهد البترول أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة ارتفعت 292 ألف برميل مقارنة مع توقعات بزيادة 714 ألف برميل.
وقال محللون أمس الأول، إنهم يتوقعون أن تشهد الأسعار مزيداً من الانخفاض في الأمد القريب مع استمرار تخمة المعروض في حين يتباطأ نمو الطلب.