تأتي أهمية فتح مراكز صيفية للطلبة لحمايتهم من آثار الفراغ السلبية، ولاستثمار الوقت بالبرامج المفيدة وتدريبهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية وخدمة المجتمع.
إن مجموعة الأنشطة التربوية الهادفة والمتنوعة يتم تنفيذها من قبل وزارات ومؤسسات ونوادٍ ومراكز خلال الإجازة الصيفية، لاستثمار فراغ أبنائنا وتلبية احتياجاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة تحت إشراف معلمين مؤهلين تربوياً، ويتم تنفيذ خطة النشاط وفق برامجها التي تشتمل على أنشطة ممنوعة تحقق رغبات الطلبة، وأن تشتمل أيضاً على وسائل متعددة لتحقيق الأهداف العامة للمراكز؛ مما يؤكد على جانب الإبداع والتجديد، كما يفضل تنظيم الرحلات والزيارات الداخلية والمسابقات وتفعيل النشاط الثقافي والتوعية الإسلامية، والذي يمارس عن طريق المسرح، المكتبة، الإذاعة، الصحافة، البحوث، المسابقات، الندوات، الدروس العلمية، المهرجانات وغيرها الكثير.
كما أن للنشاط الرياضي دوراً كبيراً يمارس من خلال الألعاب والمهارات الرياضية، وتدريبات اللياقة البدنية، والمنافسات في الألعاب الفردية والجماعية بين جميع المراكز، كما يعتنى بالثقافة الرياضية الموجهة مع التركيز على تحقيق الأهداف التربوية من خلالها، ولا ننسى النشاط الكشفي والذي يمارس من خلال تكوين فرقة كشفية وتعريف أفرادها بالمنهج الكشفي، وممارسة بعض أعمال الريادة والرحلات، وبرامج الخدمة داخل المركز وخارجه، ومنح شارات الهوايات والمهارات للمتفوقين.
وصقل المهارات عن طريق النشاط الفني بوضع برامج تحسين الخطوط ورسم بعض المناظر الطبيعية بما يعبر عن بعض المفاهيم النبيلة أو التعريف ببعض مؤسسات المجتمع، بالإضافة إلى التوعية ببعض القضايا التي يحتاجها مجتمع المركز، وكذلك التدريب على الزخرفة والأشغال والتشكيل بالمعادن أو الأخشاب، وتدريب الطلبة على الاستفادة من الخامات المستهلكة في البيئة لهذه الأغراض، والنشاط المهني والذي يمارس عن طريق التدريب على بعض المهن، ومزاولتها عملياً داخل المركز وخارجه، مثل كهرباء المنازل والسيارات، والميكانيكا، والنجارة والسباكة، وأعمال الترميم والصيانة المنزلية الخفيفة، إضافة إلى النشاط العلمي والتدريب على الحاسب الآلي ورعاية المواهب العلمية والإبداعية وتوفير المواد والأجهزة لإجراء التجارب العلمية تحت إشراف المختصين، والتعرف على بعض المؤسسات العلمية والمصانع، والتعريف بالحاسب الآلي واستخداماته وبعض تطبيقاته على مستوى الأفراد والمؤسسات، وتنظيم مسابقات عامة ثقافية واجتماعية وعلمية وإقامة مسابقات في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية والثقافة العامة والسير التاريخية.
ولا شك أن التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة يمثل أحد أسباب نجاح عمل المراكز الصيفية وتقديم برامجها بالصورة المطلوبة. فالشكر لهم جميعاً على جهودهم المتميزة في دعم برامج المراكز الشبابية والصيفية، والشكر موصول لكل من ساهم بدعم فردي معنوي أو مالي، وهذا جهد يشكرون عليه بالفعل وكلهم شركاء في البرنامج والنجاح.
أحمد عقاب
970x90
970x90