باريس - (أ ف ب): رأت فرنسا أن «الممرات الإنسانية» التي أقامها النظام السوري بعدما أعلنت عنها روسيا للسماح بإخلاء الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب «شمال» لا تقدم «حلاً مجدياً» للوضع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال أمس إن «القانون الدولي الإنساني يفرض إيصال المساعدة بصورة عاجلة» إلى السكان المحاصرين.
وأضاف أنه «في هذا الوضع، لا تقدم فرضية إقامة +ممرات إنسانية+ تتضمن الطلب من سكان حلب مغادرة المدينة، حلاً مجدياً للوضع».
وتابع إنه «يجب أن يكون بوسع سكان حلب البقاء في منازلهم بأمان والحصول على كل المساعدة التي يحتاجون إليها، هذه هي الأولوية».
وفتحت قوات النظام السوري الخميس ثلاثة معابر أمام المدنيين الراغبين في الخروج من الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، بعد إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بدء «عملية إنسانية واسعة النطاق» في حلب.
وأوضح شويغو أن ممراً رابعاً سيفتح في الشمال، على طريق الكاستيلو ليسمح «بمرور المقاتلين المسلحين بشكل آمن»، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق سوى «بضمان أمن سكان حلب». وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان هذه الأحياء بنحو 250 ألف شخص.
وأعلن عن هذه الممرات تزامناً مع إصدار بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح العفو «لكل من حمل السلاح» وبادر إلى تسليم نفسه خلال مدة ثلاثة أشهر.