واشنطن - (رويترز): قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه إذا ثبت أن العملية الإنسانية الروسية في حلب حيلة فإن ذلك سيعرض للخطر التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحل السياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
وأعلنت روسيا وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد الخميس «عملية إنسانية» في قطاع من حلب تحاصره قوات المعارضة تشمل فتح «ممرات آمنة» كي يتسنى للمواطنين الفرار من أهم معاقل المعارضة في سوريا. بيد أن الولايات المتحدة أثارت مخاوف بشأن الخطة وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أنها قد تكون محاولة لإفراغ المدينة من سكانها ولحمل المقاتلين على الاستسلام. ووصفت المعارضة الخطة بأنها تشبه التهجير القسري. وقال كيري رداً على سؤال لأحد الصحفيين في بداية اجتماع مع نظيره الإماراتي «إذا كانت حيلة فإنها تحمل مخاطرة تدمير التعاون تماماً». وأضاف «من ناحية أخرى إذا تمكنا من حل الأمر اليوم والوصول إلى تفهم كامل لما يحدث ثم التوصل إلى اتفاق بشأن سبل المضي قدماً فإن ذلك يمكن أن يفتح فعلياً بعض الاحتمالات». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن العملية خدعة قال كيري «يساورنا قلق عميق بشأن التعريف ولقد تحدثت إلى موسكو مرتين في الأربع والعشرين ساعة الماضية». وأضاف «من المحتمل بشدة أن تكون تحدياً لكن لدينا فريقاً يجتمع اليوم يعمل على ذلك وسوف نتبين ما إذا كانت حقيقية أم لا. نحن ببساطة لا نعرف.. ولن نعرف ذلك تمام المعرفة إلا بعد أن ننتهي من المحادثات اليوم». ولم يذكر كيري ما إذا كانت المحادثات جارية ولم يحدد كذلك مع من تحدث في موسكو. وعادة ما يتحدث مع نظيره الروسي سيجري لافروف.