قال عضو بلدي الجنوبية عن الدائرة الأولى محمد البلوشي إن غياب جدية بعض الوزارات في حل مشاكل تردي البنية التحتية، والإسكان، وتصاعد مشكلة مساكن العزاب، وانقطاع مشروع البيوت الآيلة للسقوط، أدى إلى حالة استياء شديدة بين الأهالي، وساهم في تهديد النسيج الاجتماعي في المناطق القديمة بالرفاع الشرقي، إذ سجلت معدلات مرتفعة لنزوح المواطنين عن مناطقهم.وأوضح البلوشي في تصريحات صحافية أن "المشاكل المتراكمة على مدار أعوام لا يمكن حلها إلا بتدخل استثنائي من قبل الحكومة من خلال توفير ميزانيات خاصة، وتوجيه المسؤولين بالتنفيذ الفعلي والعاجل للمشاريع العالقة"، مشيراً إلى أن المجلس البلدي أوجد حلاً لجميع المشاكل من خلال العديد من التوصيات والقرارات التي لم تنفذها بعض الوزارات، في ظل تردي مستوى البنية التحتية مقارنة بالمناطق الأخرى.وأشار إلى أن المعدل البطيء لتقدم المشاريع والتطوير لا يتواكب مطلقاً مع التزايد المطّرد لاحتياجات متطلبات المواطنين، ومع الزيادة السكانية المتصاعدة، مما يعني حتمية مواجهة الدائرة الأولى الجنوبية صعوبات جسيمة خلال الأعوام القليلة المقبلة.وأكد أن هناك تخوفاً جدياً بفقدان الهوية الاجتماعية للمنطقة تدريجياً بسبب غياب حل شامل لمشكلة تكدس الطلبات الإسكانية وتدني الخدمات، مما أدى إلى تنامي نشاط عصابات من العمال الأجانب، ومغادرة كثير من الأسر لمناطقهم، وهو ما أحدث تراجعاً في منظومة العادات والتقاليد والقيم.وأردف أن المجلس تقدم بالعديد من الاستملاكات لحل مشكلة الإسكان، غير أن المشكلة لاتزال تراوح مكانها، مضيفا أن المنطقة المجمدة في مجمع 903 مضى عليها أكثر من 10 أعوام ورغم ذلك ليست هناك جدية لدى وزارة الإسكان في تنفيذ الاستملاكات لتحويلها إلى سكن لائق للمواطنين.وأشار البلوشي إلى أن "مشاريع وزارة الأشغال للصرف الصحي وتطوير المجمعات تسير لكن ببطء شديد (...) نريد قرارات استثنائية،وحلولاً عاجلة".