الكويت - قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي «بيتك» حمد المرزوق إن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين بالنصف الأول من العام الجاري قدرها 70.9 مليون دينار كويتي مقارنة بـ62.3 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام السابق بنسبة نمو قدرها 13.6%.
ونمت إجمالي الإيرادات التشغيلية بنسبة 4.4% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق لتبلغ 322 مليون دينار كويتي. كما بلغ صافي الإيرادات التشغيلية 166 مليون دينار بنسبة نمو 14.4% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
وبلغت نسبة النمو لصافي ايرادات التمويل 13% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق بعد استبعاد أثر ايقاف تجميع شركة ألافكو.
وكما في 30 يونيو 2016، وافق مجلس إدارة البنك على بيع حصة المجموعة في شركة مجموعة عارف الاستثمارية ونتيجة لذلك تم عرض الموجودات والمطلوبات للشركة كموجودات مصنفة محتفظ بها لغرض البيع ومطلوبات متعلقة مباشرة بتلك الموجودات بمبلغ 356 مليون دينار و 174 مليون دينار على التوالي.
ووفقا لذلك العرض انخفض إجمالى الإيرادات التشغلية من 325 مليون دينار إلى 322 مليون دينار بينما زاد صافى الإيرادات التشغيلية من 159 مليون دينار كويتي إلى 166 مليون دينار كويتي.
وبلغت ربحية السهم للنصف الأول من العام الجاري 13.74 فلسا مقارنة بـ 12.09 فلساً عن نفس الفترة من العام السابق بنسبة زيادة 13.6 %.
وبلغت ربحية السهم من الأعمال المستمرة «بعد استبعاد اثر مجموعة عارف» للنصف الأول من العام الجاري 17.24 فلساً مقارنة بـ 11.02 فلساً عن نفس الفترة من العام السابق بنسبة زيادة 56.4 %.
وبلغ إجمالي الموجودات 17.03 مليار دينار كويتي بزيادة قدرها 534.9 مليون دينار وبنسبة زيادة 3.2%عن نهاية عام 2015. كما زادت محفظة التمويل لتصل الى 8.45 مليار دينار كويتي بزيادة بمبلغ 354.6 مليون دينار وبنسبة زيادة 4.4% عن نهاية عام 2015.
وارتفع إجمالي الودائع ليصل إلى 14.12مليار دينار كويتي، بزيادة 359.8 مليون دينار، وبنسبة زيادة 2.6 % عن نهاية عام 2015. كما بلغت حقوق المساهمين 1.77 مليار دينار كويتي بنهاية النصف الأول من العام الجاري.
بالإضافة إلى ذلك، بلغ معدل كفاية رأس المال 17.21% متخطياً الحد الأدنى المطلوب وقيمته 13%، وهي النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ»بيتك».
وقال المرزوق في تصريح صحفي، إن الأرباح عبرت عن استراتيجية «بيتك» وانسجمت مع خططه لتحقيق معدل نمو جيد ومستدام من خلال التكامل في الأداء بين كافة الأنشطة والأعمال على مستوى المجموعة، وأكدت القدرة على التكيف مع تطورات الاسواق وتقلباتها بما يعكس الأداء المتوازن والمركز المالي القوي للبنك.
وواصل «بيتك» إدارة المخاطر بفعالية، وأخذ المخصصات اللازمة، حسب أفضل الممارسات المتحفظة في هذا المجال، بما يؤكد مكانته وقوة مركزه المالي ومستويات السيولة المالية العالية لديه.
وأكد المرزوق أن الاقتصاد العالمي شهد مؤخراً حدثاً تاريخياً كبيراً بقرار أغلبية الناخبين في بريطانيا الموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما سيسفر عن تداعيات اقتصادية وسياسية، حيث تعتبر بريطانيا ثاني اكبر الاقتصاديات في الاتحاد الذى كان النموذج لكل التجمعات والتكتلات في العالم.
وشدد على ثقته في قوة وقدرة الاقتصاد الكويتي على مواجهة أي صدمات تترتب على القرار البريطاني خاصة على صعيد النظام المصرفي، حيث تتمتع البنوك الكويتية بسيولة وفيرة، وقاعدة متينة من الاصول، وتعمل في بيئة صارمة من الضوابط والتعليمات. وعلى الرغم من التداعيات المذكورة ستظل بريطانيا نقطة جذب للاستثمارات، كما ان الازمة قد توفر للمستثمرين فرصا كثيرة وحقيقية في مجالات عديدة .
وقال ان مجموعة «بيتك»، قامت بدورها المالي والتنموي في الاسواق التي تعمل فيها بكل نجاح، حيث قاد «بيتك» الشريحة الإسلامية في تمويل مشروع الوقود البيئي بقيمة 1.2 مليار دينار، اضطلع بتمويل الحصة الأغلب منها، ليؤكد دوما قدرته على خدمة خطط التنمية ودعم عمليات التطوير والمشاركة الايجابية في المشروع التنموي العام للدولة، تعزيزا لدور القطاع الخاص.
كما قدم التمويل اللازم لشركة مباني لإنجاز المرحلة الجديدة من مجمع «الافنيوز التجاري» كخطوة جديدة في مسيرة التعاون مع القطاع الخاص والعمل على انجاح مشاريعه الكبرى.
وقاد «بيتك- البحرين» عمليات تمويل العديد من مشاريع التطوير العقاري بالتعاون مع بنوك محلية وبعض شركاته في ظل تشجيع وتحفيز من قبل حكومة البحرين للقطاع الخاص وتوسيع مجالات مساهمته في التنمية.
وأكد أن « بيتك- تركيا « يقود توجهاً لخلق سوق تمويل بديل يعتمد على منتج الصكوك كأداة رئيسة ذات مزايا عديدة للشركات والحكومات وكان آخر هذه المساهمات إصدار أكبر صفقة صكوك إجارة للقطاع الخاص على مستوى السوق التركي بقيمة 300 مليون ليرة تركية ، لتبلغ بذلك صكوك الاجارة التي اصدرها البنك منذ بدأ العمل في هذا المجال عام 2010 ما قيمته 7.2 مليار ليرة.
وأشار المرزوق إلى أن «بيتك» يواصل دوره في تمويل الشركات الكويتية وفق الضوابط والمعايير المحددة، كما يعمل بكل جهوده لاستعادة مديونيته لدى الشركات بالوسائل المعروفة دون تفريط في حقوقه، حيث تم إنجاز تسويات مع عدة شركات وجار التفاوض مع شركات اخرى، حتى يتم الانتهاء من هذا الملف.
ونوه باستمرار التسهيلات الائتمانية التي يقدمها «بيتك» لأصحاب المشاريع الصغيرة، لتشجيع مبادرات الشباب الكويتي وتنويع مصادر الدخل، حيث يستحوذ «بيتك» على أكبر شريحة من المشاريع الصغيرة، ويقدم التمويلات في هذا المجال، أخذا في الاعتبار الدور الاقتصادى والاجتماعي لهذه المشاريع، ورسالة «بيتك» ومنهج عمله الداعم للأنشطة التنموية التي تنهض بالمجتمع وتطور قدرات افراده .
وشدد على استمرار سياسة ابتكار منتجات وخدمات جديدة منافسة تناسب تطلعات واحتياجات العملاء وتطورات الأسواق ومخاطبة شرائح جديدة من العملاء مثل الشباب وشريحة « الرواد» للعملاء ذوى الملاءة، استمرارا للمنتجات الجديدة التي طرحت مؤخراً مثل حساب «الرابح» وحساب «الذهب» وتداوله إلكترونيا من خلال خدمة «الاون لاين».
وذكر المرزوق أن تطبيق وتوظيف التقنية الحديثة لتوفير أفضل مستويات الخدمة لعملاء «بيتك» بأعلى معايير الجودة من الأولويات التي يتم العمل عليها بشكل دائم بالتعاون مع الشركات العالمية الكبرى وأفضل مستشاري النظم والتطبيقات الحديثة، حيث يستهدف «بيتك» تقديم خدمات تقنية تناسب امكانيات وقدرات وتطلعات العملاء، يمكنهم الاستفادة منها بأقصى قدر وفق معايير الامان والسرعة والدقة.
ولفت إلى أن ذلك لا يقلل من أهمية ودور العنصر البشرى الذى يوليه «بيتك» أهمية كبرى من حيث الاستقطاب والتدريب والتأهيل، ومن ثم الإعداد المتميز لأجيال متوالية من القياديين من العنصر الوطنى، القادرين على تحمل المسؤولية وإدارة الأمور بكفاءة وتميز، ويحقق «بيتك» نجاحات مهمة في هذا الجانب بالتعاون مع الجهات الكويتية المعنية بالتوظيف والتدريب، حيث فاز « بيتك» بجائزة احسن خطة تدريب من جهاز دعم العمالة واعادة الهيكلة.
وقدم المرزوق شكره للمساهمين والعملاء على ما قدموه من دعم، وما أبدوه من ثقة تجاه أعمال وأنشطة «بيتك»، مثمنا جهود الإدارة التنفيذية والموظفين على أدائهم المتميز الذي أثمر نتائج إيجابية، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الريادة في مختلف الأصعدة.