أكد الرئيس التنفيذي لشركة «أكسبر» للاستشارات وإدارة الأعمال نايف بستكي، أن القاعدة العالمية العامة في أعداد الفنادق تشير إلى أنه لابد من تواجد فندق واحد على الأقل في كل 52 كيلومتراً مربعاً، موضحاً أن البحرين هي الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي استطاعت تحقيق هذه المعادلة بتواجد أعداد الفنادق بالنسبة للمساحة العامة للدولة.
واختار قطاع الفندقة في قطر المنافسة على خدمات الضيافة بالنسبة لشريحة فنادق الـ5 نجوم، والتي كانت تشكل حوالي 36.1% من نسبة الفنادق المتواجدة على أرضها.
وتؤكد هذه النتائج كذلك استعداد دولة قطر لاستضافة فعاليات كأس العالم 2022 واستقبال جموع الرياضيين وشعوب العالم على أراضيها، في حين اهتمت البحرين بالاعتماد على خدمات الضيافة ومستوى الخدمات الفندقية التي تعادل درجة الـ4 نجوم، وبنسبة بلغت حوالي 38.8% من إجمالي فنادقها.
وبحسب الشركة، تتنافس فنادق دول مجلس التعاون الخليجي فيما بينها بالنسبة لأسعار الغرف، حيث إن فنادق الكويت وقطر هما الأكثر سعراً بالنسبة لأسعار الغرف والتي تجاوزت سعر الليلة الواحدة فيهما 220 دولاراً وبنسبة بلغت 34.3% و31.5% على التوالي.
كما إن التنافس بين الكويت وقطر بلغ شريحة معدل أسعار الغرف مابين 165-220 دولاراً لليلة الواحدة وبنسبة بلغت 27.8% و 23.9% -على التوالي.
وتتنافس فنادق المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لشرائح أسعار الغرف والتي كانت أقل من 110 دولارات لليلة الواحدة، وفي المقابل فإن فنادق الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين تتنافس فيما بينها بالنسبة لأسعار الغرف ما بين 110-165 دولاراً لليلة الواحدة.
وقال بستكي «يعتبر قطاع الفندقة والخدمات السياحية من القطاعات الهامة والحيوية في عالم الأعمال التجارية في وقتنا الحاضر..تطور هذا القطاع ليتواجد كعلم يدرس في أبرز الجامعات والمعاهد المتخصصة على المستوى العالمي تحت مسمى علم الضيافة او ما يطلق عليه باللغة الإنجليزية Hospitality».
وتقوم «أكسبر» بتسليط الضوء في هذ االمشروع على قطاع الفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بهدف الاهتمام وتطوير هذا القطاع بشكل أكبر تماشياً مع متطلبات واحتياجات الأسواق. ويتفرد هذا المشروع بالعمل من خلال فهم الجانب الكمي بتواجد الحجم المناسب من المنشآت الفندقية في دول المجلس، والجانب النوعي المحقق لخدمات الضيافة عالية المضمون والجودة. وفي هذا الإطار صرح السيد نايف عبدالجليل بستكي –الرئيس التنفيذي لشركة أكسبر للاستشارات الإدارية-بأن نتائج هذا المشروع تشير إلى أن هناك قصوراً واضحاً في أعداد الفنادق المتواجدة في دول مجلس التعاون الخليجي والتي قدرة بعدد 3,100 فندق، ولا تشكل سوى 0.6% فقط من إجمالي أعداد الفنادق المتواجدة في دول العالم -حوالي 530,000 فندق. وعلى الرغم من أن دول مجلس التعاون الخليجي أخذت تنتهج سياسات واستراتيجيات استثمارية واضحة في مؤسسات وشركات دول العالم على اختلاف قطاعاتها، إلا أنها تفتقد للاستثمار الداخلي، واستقطاب المستثمر الأجنبي-والتي قد يكون زيادة أعداد المنشآت الفندقية وخدمات الضيافة هي العلامة الفارقة في تشجيع الاستثمار في دول المجلس. ويوضح الشكل التالي أعداد الفنادق –على اختلاف درجاتها-في كل من دول المجلس.
كما إن أعداد الفنادق ذوات الخمسة نجوم كانت تشكل حوالي 12.7% من إجمالي الفنادق المتواجدة في دول الخليج، وبإجمالي بلغ 387 فندقاً، في حين كانت نسبة الفنادق التي تصنف بدرجة الأربعة نجوم تشكل حوالي 15.9% من إجمالي الفنادق المتواجدة في دول المجلس.
يذكر أن أكثر من 57% من إجمالي فنادق دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر غير مصنفة - حتى وقتنا الحاضر- تحت الدرجات العالمية الاعتبارية للضيافة، في إشارة إلى وجود ثغرة لابد من تغطيتها بالحصول على وتطوير جيد.
970x90
970x90