الكويت-(أ ف ب)، أبوظبي - سكاي نيوز عربية: أكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه سلم الوفدين المتفاوضين ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن. وعقد مبعوث الأمم المتحدة أمس اجتماعاً مع الوفد الرئاسي الرباعي لجماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام وذلك بعد ساعات من لقائه وفد الحكومة اليمنية. وناقش المبعوث الأممي خلال الاجتماع الذي يعقد في إطار مشاورات السلام اليمنية في الكويت عدداً من التصورات والرؤى لحل الأزمة اليمنية وسط توقعات بأن يستحوذ قرار أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي تشكيل مجلس سياسي لإدارة الحكم في اليمن على نصيب كبير في المباحثات. وقال المبعوث الأممي عقب اللقاءات إنه سلم كلا الوفدين المتفاوضين ورقة عمل تحمل تصوراً للمرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن. وأوضح أن مباحثاته مع الأطراف اليمنية تركزت على رؤيته للحل الشامل والكامل للأزمة اليمنية واقتراحه تمديد مشاورات الكويت لفترة قصيرة.
في مقابل ذلك قالت مصادر مطلعة إن الأطراف اليمنية ستعقد كل على حدة اجتماعاً مغلقاً لبحث ورقة العمل التي قدمها المبعوث الأممي واتخاذ موقف رسمي بشأنها.
إلى ذلك، وطلب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أطراف النزاع في هذا البلد مواصلة مفاوضات السلام في الكويت لمدة أسبوع بعد أن أعلن وفد الحكومة اليمنية انسحابه. ويبدو أن دعوة المبعوث الأممي هي المحاولة الأخيرة لإنقاذ أربعة أشهر من المحادثات التي جرت في مدينة الكويت والتي توشك على الانهيار. وكتب ولد الشيخ أحمد في تغريدة «التقيت اليوم الوفدين واقترحت تمديد المحادثات أسبوعاً».
وأضاف أنه اقترح «إطاراً لحل الأزمة في اليمن» إلا أنه لم يكشف تفاصيل. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اليمنية أو المتمردين الحوثيين. إلا أن مصدراً مقرباً من الحكومة قال إن الوفد المفاوض يدرس الاقتراح. وأعلن وفد الحكومة اليمنية إلى المحادثات عزمه على مغادرة الكويت في وقت لاحق السبت بعد إعلان الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الخميس تشكيل مجلس أعلى لإدارة شؤون البلاد. وقال المتمردون آن مهمة المجلس الأعلى ستكون إدارة «شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وفي مجال الأمن».
من جانبها، أفادت مصادر في وفد الحكومة اليمنية لمشاورات الكويت، أمس، أن الوفد سيبقى في الكويت لبضعة أيام، من أجل دراسة مسودة الاتفاق التي قدمها المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.وأوضحت المصادر أن المسودة تتضمن البنود الخمسة التي تحدث عنها المبعوث الدولي في الجلسة الافتتاحية، وليست مسودة اتفاق شامل كما أعلن مؤخراً.
وكان المبعوث الدولي قد عقد مباحثات مع وفدي الحوثيين والحكومة كل على حدة، بينما، أجرى وفد الحكومة محادثات مكثفة مع سفراء مجموعة الثماني عشرة في إطار الجهود المبذولة لإنقاذ المحادثات التي تكاد تنهار بسبب إعلان المتمردين تشكيل مجلس سياسي لإدارة الحكم في اليمن.
وكان الوفد الحكومي قد أعلن التزامه بالسقف الزمني المحدد للمشاورات والذي ينتهي الساعة التاسعة بتوقيت الكويت.
وعبر الوفد في وقت سابق عن رؤيته بعدم جدوى الاستمرار بعد خطوة المتمردين بإعلان مجلس سياسي لإدارة البلاد، وهو ما يعتبر تصعيداً واضحاً ومناورة تبين نوايا الانقلابيين بالتمسك بالسلطة وفق مبدأي القوة وفرض الأمر الواقع، بحسب رؤية الوفد الحكومي.
ومازال الحوثي يظهر تصلباً إزاء مناقشة الانسحابات وتسليم السلاح، والتي تعتبر ركيزة أساسية لأي اتفاق سلام، طبقاً لمصادر خليجية.