العربية.نت: قال المرجع الشيعي عفيف النابلسي والقيادي السابق في ميليشيا «حزب الله» اللبناني، والذي كان واحداً من مؤسسيه البارزين، في تبرير من القيادي المؤسس للعمليات الإرهابية التي ضربت أوروبا في الآونة الأخيرة: «إذا كانت أوروبا قارة محايدة، وحكوماتها لا تصدر لشعوبنا إلا الخير والسلام، فما سبب الإرهاب هناك إذن؟».
وجاء ذلك في مقال نشره أمس في صحيفة «البناء» اللبنانية الموالية للنظام السوري، وتعد «منصة» إعلامية للأسد أو لحسن نصرالله وميليشياته، على حد سواء. واتهم المؤسس السابق لـ»حزب الله» القارة الأوروبية «برعاية الإرهاب» في تحريض غير مسبوق على تلك العمليات التي أدانها العالم العربي والإسلامي والدولي، وذلك في قوله إن العمليات الإرهابية التي تضرب أوروبا هي نتاج سوء أفعال: «الأبرياء في أوروبا يدفعون ثمن تحيز حكوماتهم وظلمها لشعوب أمتنا وهي تلقى، للأسف الشديد، سوء أفعالها»!
في تبرير يطرحه واحد من أبرز مؤسسي «حزب الله» للعمليات الإرهابية التي ضربت أوروبا في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً في إشارته إلى «ظلم شعوب أمتنا» من قبل القارة التي تعرضت بسبب هذا الظلم، لعمليات إرهابية، وفق ما ذكره في قوله السالف. وما يمكن أن يعتبر تحريضاً على ارتكاب المزيد من تلك العمليات، كونه ربط بين العمليات الإرهابية و»الظلم» الذي تتعرض له البلدان التي جاء منها هؤلاء الإرهابيون. ويقوم المرجع النابلسي بالربط ما بين ضحايا الإرهاب الذين يسقطون في العالم العربي والإسلامي، وضحاياه في أوروبا، معتبراً أن «هناك صلة بين هذه الدماء التي تسيل في أوروبا اليوم» و»الدم الذي يسيل في بلداننا» متهماً حكومات أوروبا بعدم التحرك «لتجفيف منابع الإرهابيين، بل تركوا بحرية مطلقة» على حد زعمه. وتساءل النابلسي مبرراً عمليات القتل والتفجير التي ضربت أكثر من دولة أوروبية في الفترة الأخيرة: «فإذا كانت أوروبا غير شريكة في ما يحصل في بلداننا لا تدعم ولا تسهل ولا تتعاون ولا تغطي أحداً من الإرهابيين ولا تؤوي أحداً منهم، فلماذا الإرهاب هناك طالما أن أوروبا مقر لشريعة العدل السلام؟». وسبق للعلامة النابلسي أن أطلق مواقف كثيرة ضد الثورة السورية على الأسد، وضد السوريين الذين يتعرضون لحصار مميت في مدن كثيرة حاصرها «حزب الله» وجيش النظام السوري، فقال عن الحصار الذي تتعرض له مدينة «مضايا» في ريف دمشق، وأدى لمقتل وإصابة الكثير من أهلها بأنه «اختراع من وسائل الإعلام»، وذلك في مقال له 13 يناير الماضي.