كشفت شركة هيونداي موتور النقاب عن البنية الهيكلية ونقاط التركيز والأفكار الأولى لمختبر مشروعها حديث التأسيس في كوريا، والمسمى «مشروع أيونيك»، وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى استكشاف حلول التنقل المستقبلية عبر الابتكار والأبحاث والمشاريع الأكاديمية.
ومن المقرر أن يعمل المختبر، الذي يشكل جزءاً من برنامج مشروع أيونيك طويل الأجل للأبحاث والتطوير الذي أعلنت هيونداي عنه في مارس الماضي، على اقتراح أفكار لتقنيات ومفاهيم مبتكرة في مجال التنقل المستقبلي. وسيكون هذا المختبر بمثابة مؤسسة للابتكار المفتوح تتيح التعاون في هذا المجال بين هيونداي وهيئات أكاديمية وجامعات.
وقال النائب التنفيذي للرئيس في «هيونداي موتور» ونهونغ تشو: «إن المختبر يوسع جهود هيونداي الرامية إلى فهم التنقل المستقبلي وزيادة التأثير الإيجابي في مفهوم «الحرية في التنقل».
وأضاف: «ستقوم هيونداي موتور بتعزيز الفهم النظري والعملي للتنقل في المستقبل، والابتكار لتطوير حلول تنقلية مستقبلية مصممة خصيصاً لتناسب أنماط الحياة لدى عملائنا».
ومن المنتظر أن تتخصص أعمال المختبر في أربعة مجالات تشمل حرية استخدام وسائل التنقل في أي وقت وأي مكان، وحرية التواصل مع شؤون الحياة اليومية أثناء التنقل، والتحرر من الحوادث والمتاعب، والتحرر من التلوث البيئي وهدر الطاقة.
وسيقود مختبر «أيونيك» الأستاذ في جامعة سول الوطنية ورئيس المعهد الكوري للتصميم والأبحاث المستقبلية د.سون جونغ لي، والذي سيدعمه فريق من عشرة باحثين وعشرة مستشارين خبراء. وقد أصدرت المجموعة بالفعل أول إنتاجها الجمعي، الذي يتألف من ملخصٍ يشتمل على التوجهات المستقبلية الكبرى التي يُحتمل أن تؤثر في صناعة السيارات في العام 2030.
وتشمل كبرى التوجهات المستقبلية المجتمع ذي التواصل المفرط، وما يعرف بنمط الحياة الاقتصادي المعاصر، واللامركزية في السلطة، فضلاً عن التمدّن واسع النطاق، وهي توجهات ترسم رؤية مختبر مشروع أيونيك للعالم، مبينة كيفية تفاعل وسائل التنقل مع كل واحد منها.
وأشار رئيس عمليات «هيونداي» في أفريقيا والشرق الأوسط مايك سونغ إلى أن التقنية تتطور بسرعة غير مسبوقة، وقال: «فيما يتعلق بمشروع أيونيك، فنحن لا نفكر فقط بما هو ممكن الآن، ولكن نعمل كذلك على فهم الأمور التي سرعان ما ستصبح ممكنة، وكيفية دمج ذلك في الأجيال القادمة من سيارات هيونداي».
يذكر أن «هيونداي موتور» ستعمل، من خلال المختبر الجديد لمشروع أيونيك، على التنبؤ بالتغيرات في التنقل المستقبلي ودراسة السيناريوهات المحتملة في هذا المجال، وتطوير وسائل وسبل جديدة للتنقل وفقاً للتغيرات الحاصلة في المجتمع وفي أنماط حياة أفراد المجتمع، وخلق نماذج خدمة جديدة وتجارب في التنقل من شأنها توسيع الدور الذي تلعبه السيارات في الحياة.