أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أنه لن ينجح من يحاول أن يجعل اليوم كالأمس فيما مرت به البحرين من أحداث تستهدف الفتنة والفوضى وشق الصف، والحكومة حريصة على اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وشدد سموه، لدى لقائه بقصر القضيبية أمس عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة والنخب الفكرية والثقافية والصحافية، على أن دول مجلس التعاون ليست لها مصلحة في أن تتدخل في شؤون أحد وتعمل على درء خطر التدخل في أي من شؤونها ليقينها بأن كل دولة لها سيادتها واستقلاليتها، لافتاً سموه إلى أن التطورات تفرض على دول المنطقة اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تحفظ أمنها واستقرارها وتحمي اقتصادها وتحافظ على ديمومة تنميتها التي تضمن من خلالها الحياة الكريمة لشعوبها.
وأشار سموه إلى أن المؤامرات التي تستهدف منطقتنا متعددة الأوجه والصور وأن التشاور والتنسيق بين دول المجلس يشكل ضرورة لتبني المزيد من المبادرات التي تحافظ على مصالح الأمة وتحميها من الأخطار التي تحدق بها، مؤكداً سموه على ضرورة التقييم المستمر للأوضاع ولآلية التعامل معها والمراجعة المستمرة لفاعلية سبل مواجهة تداعياتها وأخطارها.
وقال ســـموه إن البحريــن كبيـــــرة بتوجهاتها وحرصهـــا على الدفـــــع بمسيرتها نحو المزيد من التطوير والتحديث الذي يحقق الغايات والأهداف التي تسعى إليها الحكومة من أجل الوطن والمواطن ولن تثنيها عن التنمية تلك التوجهات التي تحاول إشغالها بالأمن عن الأهداف التنموية.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن كرامة المواطن محفوظة وحقوقه مصانة وهو مبدأ جبلنا عليه قبل أن تشرعه المواثيق والمعاهدات فشغلنا الشاغل هو توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، لافتاً سموه إلى ضرورة توحيد الكلمة والمواقف لحماية الوطن وضمان استمرارية نهضته وتقدمه فذلك مسؤولية يجب على الجميع الاضطلاع بها.
وقال سموه إن الثقة والولاء والحب للوطن واجب مقدس يفرضه الدين والمسؤولية الوطنية، وحب هذا الشعب لوطنه متجذر وله دلالاته في تاريخنا الوطني وفي حاضرنا المزدهر، حاثاً سموه في هذا السياق على الاستمرار في تقوية الصف ولم الشمل والتمسك بالوحدة كخيار لا بديل عنه لمواجهة مخططات التخريب والإرهاب.