كشفت استشارية الأمراض الوراثية بوزارة الصحة د.أماني الهاجري أن نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية بين المواليد تقدر بـ3-5% من جميع المواليد، أي يولد سنوياً ما يقارب من 600 إلى 1000 مولود سنوياً بالبحرين مصاب بمرض وراثي.وأكدت، خلال افتتاح يوم التوعية بالأمراض الوراثية الذي نظمه قسم الأمراض الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، بحضور د.وليد المانع الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات نيابة عن وزيرة الصحة فائقة الصالح، أهمية رفع مستوى الوعي فيما يخص الأمراض الوراثية المستشرية والنادرة على حد سواء لما تسببه من عبء على المريض وأهله بشكل كبير والتي اصبح من الممكن الوقاية منها عن طريق الفحوصات الجينية المتطورة والتي توفرها وزارة الصحة.وأوضحت أنه تعرف الأمراض الوراثية بأنها الأمراض التي يورثها الآباء للأبناء، وتشمل قائمة الأمراض الوراثية المعروفة أكثر من ستة آلاف مرض، والأمراض الوراثية تولد مع الجنين ويقدر له أن تبقى معه طوال حياته، وقد لا يكون الآباء مصابين بهذه الأمراض ولكن هناك تاريخ مرضي في العائلة يجعل من احتمالية الإصابة كبيرةً، وتزداد الاحتمالية إذا كان أحد الآباء مصاباً.وأشارت إلى أن الأمراض الوراثية تصنف إلى عدة أقسام وهي الأمراض المتعلقة بالجينات كفقر الدم المنجلي والثلاسيما والأمراض المتعلقة بالكروموسومات (الأمراض الكروموسومية) والأمراض التي تحتمل أكثر من سبب أي (المركبة) كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والربو. ومن جانبه، أكد د.وليد المانع أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز التوعية والتثقيف اللازم بالأمراض الوراثية بين مختلف فئات المجتمع، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل قسم الأمراض الوراثية بمجمع السلمانية الطبي في هذا الجانب.وعلى هامش الفعالية نظم قسم الأمراض الوراثية مسابقة للرسم تعبر عن الأمراض الوراثية لطلبة وطالبات المرحلة الإعدادية بمدارس البحرين الحكومية والخاصة وذلك بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية. كما تخللت الفعالية وجود زاوية للتلوين خاصة بالأطفال وتنظيم عدد من المسابقات.وشارك في الفعالية كل من مختبرات اس آر إل للفحوصات الطبية ومركز البحرين الطبي من خلال تواجد طاقم مختص بالفحوصات الطبية وأطباء لتقديم الاستشارات في مجال طب العائلة والأمراض الجلدية. وقد تم خلال الفعالية عرض لوحة فنية للبيع خصص ريعها لصالح حملات التوعية.وفي ختام الفعالية تم تكريم الفائزين من الأطفال المشاركين في مسابقة الرسم إلى جانب تكريم الجهات الداعمة.