في جنازة مهيبة شيعت عصر أول أمس جنازة واحدة من الرعيل الأول للمهتدين الجدد الهولنديين بالبحرين إنها الداعية الهولندية « فاطمة برور»، والتي قدمت إلى البحرين في ثمانينيات القرن الماضي وعملت بإحدى الشركات الاستثمارية ثم اعتنقت الإسلام ودعت إليه، وعاشت بالبحرين حتى وافتها المنية عن عمر ناهز الـ 83 عاماً ودفنت بمقبرة المنامة.
وعن قصة إسلامها يقول «الشيخ عصام إسحاق» نائب رئيس اكتشف الإسلام» أنها تلقت هدية من أحد زملائها في العمل عبارة عن ترجمة لمعاني القرآن الكريم وقد أخذت الهدية ثم وضعتها بمكتبتها لسنوات طوال وفي الوقت المكتوب تمتد يدها إلى هذه الهدية في وقت فراغها وهي لا تدري أنها تفتح الباب لنور اليقين الذي سيضيء حياتها وحياة غيرها فقد أمسكت بترجمة القرآن الكريم وأخذت تقرأ آية تلو الأخرى وسورة بعد سورة حتى انتهت من قراءة القرآن الكريم كاملاً فوقفت وقالت : «هذا هو الكتاب الذي أؤمن به ؛ رسالة هذا الكتاب هي الرسالة التي أبحث عنها» فأسلمت ،واتخذت لنفسها اسم «فاطمة» ثم جاءت إلى مركز اكتشف الإسلام ليحسن إسلامها بتعلم مبادئ وأساسيات الدين الإسلامي.
وعن دورها الدعوي يذكر «الشيخ إسحاق الكوهجي» رئيس اكتشف الإسلام»: بأنها كانت بمثابة سفيرة للدعوة الإسلامية بين بني جلدتها من الهولنديين والأوروبيين بصفة عامة ولها العديد من المساهمات في استقبال السياح بجامع أحمد الفاتح الإسلامي وبيان سماحة هذا الدين العظيم وأنه هو الحل لمشاكل البشرية جمعاء، رحم الله الأخت فاطمة برور ،وجعل ما قدمته لخدمة هذا الدين في موازين حسناتها.