شارك معهد البحرين للتنمية السياسية في فعاليات مدينة شباب 2030 بتنظيم من وزارة الشباب والرياضة، حيث قام المعهد بتقديم فعاليتي «افهمني» و«الديمقراطية والنظام السياسي في مملكة البحرين» استهدفتا فئة الشباب والناشئة، حرصاً على تعزيز ثقافتهما الديمقراطية وغرس مبادئها السليمة في نفوسهم، في إطار ما يوليه المعهد من اهتمام بهذه الفئة إسهاماً بدوره في إعداد أجيال واعية وكوادر وطنية مستقبلية قادرة على الإسهام بإيجابية في تحقيق المزيد من الرخاء والازدهار للوطن.
وأكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د.ياسر العلوي حرص المعهد على التواجد باستمرار في فعاليات مدينة الشباب من خلال باقات متنوعة من الفعاليات التوعوية التي تتناسب مع الفئات العمرية المشاركة بحيث تركز على غرس قيم ومبادئ الديمقراطية وتعزيز الثقافة السياسية السليمة بأسلوب علمي يقوم على التفاعل والتواصل والمشاركة ويواكب روح العصر ومتطلبات الشباب والناشئة بما يحقّق الأهداف المرسومة للمعهد.
وجدد العلوي تقديره إلى وزارة الشباب والرياضة وكافة القائمين على تنظيم فعالية مدينة شباب 2030، مشيراً إلى أن المدينة جسدت منصة متميزة للتواصل مع الشباب والناشئة في أجواء من التفاعل البناء والمشاركة الإيجابية، بهدف الارتقاء بوعي الشباب البحريني وتنمية مهاراته وتهيئته للانخراط في خدمة وطنه.
وأعرب عن سعادته بحجم الإقبال الكبير الذي حظيت به فعاليات المعهد من جانب فئة الشباب والناشئة في المدينة بما يعكس وعي أبناء المملكة، وحرصهم على تنمية معارفهم وثقافتهم فيما يخص الحياة السياسية والمسيرة الديمقراطية في المملكة، والانخراط بإيجابية في كل نشاط يهدف إلى رفعة الوطن وتقدمه.
وجاءت الفعالية الأولى في صورة مسابقة للأطفال بعنوان «افهمني»، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من جانب الأطفال المشاركين بفعاليات مدينة شباب 2030، وشارك فيها أربعة فرق تمثل المراكز المختلفة المكونة للمدينة والتي تراوحت أعمار المشاركين فيها بين 10-15 عاماً.
وتعتمد مسابقة «افهمني» على الإبداع والتحدي باستخدام التواصل المباشر والاستنباط والاستدراج، وتهدف إلى مواجهة التداعيات السلبية التي نتجت عن تزايد استخدام التكنولوجيا وتأثيرها على التواصل بين أفراد المجتمع.
وتتميز المسابقة بفاعليتها في تطوير المهارات الفردية كتعزيز اللغة العربية ومهارات التعبير والمفردات وتعزيز البديهة والدقة وترتيب الأفكار وتحسين المهارات اللغوية، وتعليم الأطفال فن الإيحاء وحسن الاستماع واكتساب المعرفة وفن الاستدراج وتنمية التركيز، وتشجيهم على التعبير، إضافة إلى مميزاتها الأخرى كأداة اجتماعية في تقوية العلاقات بين أفراد المجتمع وتشجيع العمل الجماعي البناء، وإدراك ومراعاة قدرات الآخرين، وتخطي التحديات بالعمل الجماعي، وتقبل الطرف الآخر وفهم منظوره، وتشجيع التسامح والصبر في الحوار.
واتسمت المسابقة بتفاعل متميز من جانب الأطفال، إذ تم إتاحة المجال أمام المعهد لتقديم العديد من العروض ووسائل التوعية على المسرح المخصص لفعاليات المدينة، والتي شملت عروضا توضيحية وتفاعلية تركز على توعية الأطفال بمبادئ النظام السياسي في البحرين وحقوقهم السياسية والقانونية وواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع، من خلال وسائل أسئلة سياسية وحقوقية تم التعبير عنها بوسائل تمثيلية.
كما استهدفت المسابقة غرس القيم الوطنية وتعزيز مشاعر الولاء والانتماء لدى فئة الأطفال، واختتمت المسابقة بتوزيع الجوائز والهدايا على الأطفال المشاركين، والتي حرص المعهد على أن تتناسب مع تطلعات الأطفال وميولهم، وتعمل في الوقت ذاته على إيجاد رابط ذهني بين الطفل وأهداف المسابقة التوعوية.
ومساء، كان موعد المدينة مع الفعالية الثانية للمعهد والتي كانت عبارة عن محاضرة بعنوان «الديمقراطية والنظام السياسي في مملكة البحرين»، قدمها خالد فياض رئيس قسم التدريب السياسي والأستاذة هيا الكعبي الباحثة القانونية بالمعهد، وبمشاركة حوالي 25 شاباً وشابة، وتركزت حول استعراض مراحل تطور المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى، وطبيعة النظام السياسي البحريني وسلطاته التنفيذية، والتشريعية والقضائية، مقارنة بالنظم السياسية الأخرى المعمول بها في العالم، بهدف تنمية الوعي السياسي وثقافة الديمقراطية لدى الشباب.