أظهر استطلاع شهري تجريه «رويترز»، أن مديري صناديق الشرق الأوسط ازدادوا تفاؤلاً إزاء الأسهم في المنطقة على مدى الشهر الأخير بفضل تدفق السيولة على الأسواق الناشئة في أنحاء العالم لكنهم ظلوا متوجسين من اتجاه أسعار النفط.
ويوضح الاستطلاع الذي شمل 14 من كبار مديري الصناديق وأجري على مدى الأيام الـ5 الأخيرة أن 43% يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط في الأشهر الثلاثة المقبلة في حين توقع 14% تقليصها.
يذكر أن هذه أعلى درجة تفاؤل بشأن الأسهم منذ فبراير الماضي. وفي استطلاع الشهر السابق توقع 7% زيادة مخصصات الأسهم و7% تقليصها.
وقال مدير المحفظة لدى «أبوظبي للاستثمار» ساشين موهيندرا: «على مدى الأسابيع القليلة الماضية استقبلت صناديق الأسواق الناشئة أعلى تدفقاتها في 3 سنوات.. نشوء صناديق المؤشرات الناجم عن ذلك مازال يخلق طلباً على الأسواق ذات الصلة التي من بينها الإمارات العربية المتحدة وقطر في هذه المنطقة». لكن مديري صناديق كثيرين، قالوا إن عدم التيقن بشأن أسعار النفط مازال عاملاً سلبياً لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي في حين افتقرت نتائج الشركات الخليجية في الربع الثاني من العام للبريق وإن تماشت مع التوقعات بوجه عام.
وقال مدير «أبوظبي الوطني للأوراق المالية» محمد ياسين: «هناك الكثير من العوامل المعاكسة التي تواجهها اقتصادات الخليج في الربع الثالث ولاسيما في قطاع الإنفاق الاستهلاكي وتداعيات ذلك على سائر أجزاء الاقتصاد تشمل القطاع المصرفي».
وكان الاستطلاع السابق أظهر تنامي الاهتمام بأدوات الدخل الثابت لأسباب منها صدمة القرار البريطاني بمغادرة الاتحاد الأوروبي. وتوقع 29% من مديري الصناديق زيادة مخصصاتهم للسندات في الأشهر الـ3 المقبلة ولم يتوقع أحد تقليصها.
ويظهر أحدث استطلاع أن المديرين أصبحوا أقل تفاؤلاً بشأن الدخل الثابت حيث بلغت نسبة الموقف الإيجابي 29% والسلبي 21% مع عودتهم إلى الأسهم وانحسار مخاوف البعض بشأن الخروج البريطاني.
وأصبح المديرون أكثر إيجابية تجاه الأسهم السعودية وفقاً لأحدث استطلاع، حيث توقع 50% زيادة المخصصات هناك و14% تقليصها مقارنة مع 29% و7% سابقاً. يشار إلى المؤسسات التي شاركت في المسح هي المال كابيتال والريان للاستثمار وأموال قطر وأرقام كابيتال وبنك الإمارات دبي الوطني وبيت الاستثمار العالمي «جلوبل» وأبوظبي للاستثمار وبنك أبوظبي الوطني وان.بي.كيه كابيتال وشرودرز الشرق الأوسط والمستثمر الوطني وبنك الاتحاد الوطني وبنك رسملة الاستثماري والواحة كابيتال.