تركيا- (رويترز): سرحت تركيا ما يقرب من 1400 فرد آخر من قواتها المسلحة وضمت وزراء بالحكومة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس في إجراءات استحدثها الرئيس طيب أردوغان لبسط سيطرته الكاملة على الجيش بعد محاولة انقلاب فاشلة.
وأُعلنت الموجة الجديدة لعمليات الفصل من الخدمة العسكرية وإعادة تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الجريدة الرسمية إذ جرى تسريح 1389 من أفراد الجيش للاشتباه في وجود صلات لهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن وتقول الحكومة أيضاً إنها ستضم نواب رئيس الوزراء ووزراء العدل والداخلية والشؤون الخارجية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وفي السابق كان رئيس الوزراء ووزير الدفاع هما ممثلا الحكومة الوحيدان في هذا المجلس.
وسيحل هؤلاء محل عدد من قادة الجيش الذين لم يعاد تعيينهم في المجلس ومنهم قادة الجيش الأول والجيش الثاني والجيش الثالث وجيش ايجه وقائد قوات أمن الدرك التي كثيرا ما تدخل في معارك ضد المسلحين الأكراد في جنوب شرق تركيا. ويبدو أن هذه التعديلات ستمنح الحكومة السيطرة الآمرة على المجلس.
وقالت وسائل إعلام ألمانية إن السلطات قررت منع إردوغان من مخاطبة مسيرة عبر دائرة تلفزيونية في مدينة كولونيا الألمانية أمس بسبب مخاوف تتعلق بالنظام العام ما أدى لرد فعل غاضب من وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر جليك.
وكانت مسيرة كولونيا التي لوح خلالها الأتراك بأعلام بلدهم ورفعوا صوراً لإردوغان واحدة من مجموعة مسيرات خطط لخروجها اليوم في عدد من المدن والبلدات الأوروبية والتركية.
وقال مسؤولون إن أربعة جنود قتلوا على يد مسلحين أكراد في هجومين منفصلين أمس .
وقالت مصادر أمنية تركية إنه جرى تعزيز الأمن في المنطقة المحيطة بقاعدة إنجيرليك أمس استعدادا لزيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد.
وفي حين انتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن قوات الأمن في أهبة الاستعداد تحسبا لوقوع محاولة انقلاب أخرى قال متحدث عسكري أمريكي في القاعدة إن الجنود لم يلاحظوا أي زيادة في انتشار الشرطة التركية.