قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن بعض الأقطار العربية تعيش كارثة حقيقية تستوجب أن تكون عبرة ودرساً لمن يهرولون خلف الأوهام التي تصورها لهم بعض السياسات التي لا تريد لأوطانهم الخير، وأن يروا بأعينهم اليوم ملامح المستقبل الموعود الذي بات عنوانه واضحاً في الخراب والدمار والتشريد.
ودعا سموه، خلال لقائه بقصر القضيبية أمس علي الصالح رئيس مجلس الشورى وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى، إلى إمعان النظر في الوضع المأساوي الذي آلت إليه بعض الدول وما خلفته التدخلات الخارجية فيها والاختلاف بين شعوبها من حالة فوضى جعلتها بيئة طاردة للأسف حتى لأبنائها.
وشدد سموه على أهمية الموقف الموحد في ظل عالم متسارع الأحداث التي تلقي كل يوم بظلالها على أمن المنطقة ومستقبلها التنموي، لافتاً سموه إلى أن التعاون والتكامل العربي إذا كان بالأمس خياراً فهو اليوم أداة لمواجهة التحديات لا بديل آخر عنها.
وخلال اللقاء، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الوطني الرائد الذي تقوم به السلطة التشريعية في الشأن الوطني عبر دورها التشريعي والرقابي، مشيراً سموه إلى أن العمل الحكومي النيابي هو عمل تكاملي كل منهم يكمل الآخر للوصول إلى الهدف الأسمى في رفعة الوطن وازدهار شعبه.
وتطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور إلى عدد من الموضوعات ذات الصلة بالشأن الوطني، حيث أكد سموه بأن البحرين بفضل السياسات الحكومية باتت قبلة للتعليم والعلاج ويجب البناء على هذا الإنجاز المتطور وتحقيق مزيد من المكتسبات في هذين المجالين الواعدين وغيرهما بما يقود البحرين إلى تعزيز ريادتها في ميادين متعددة.
وقال سموه نعمل على أن تكون البحرين في تطور مستمر في مختلف المجالات ومنها تلك التي تتيح خيارات الترفيه أمام العائلة البحرينية.
وحث سموه على أخذ الحيطة والحذر من محاولات النيل من الإنجازات الوطنية السعي لعرقلة التنمية التي لاتزال مستمرة، مؤكداً سموه بأن شعور العائلة الواحدة والتآخي والترابط الذي يقوي الوحدة الوطنية هو السبيل الأمثل لمواجهة من يريد النيل من النسيج الاجتماعي المتماسك.