خديجة عبدالسلام
طالب أصحاب حملات للحج برفع كوتا البحرين، لافتين إلى أنه تم الترخيص لـ 8 حملات جديدة هذا الموسم لكل منها 50 مقعداً، مما أثر سلباً على عدد الرخص في الحملات الأخرى، إضافة إلى أن الحملات الجديدة ليس لديها خبرة كافية.
ودعا أصحاب الحملات في تصريحات لـ «الوطن» الحجاج الذين ليس لديهم مدخول كافٍ أن يتجهوا للجمعيات الخيرية التي لديها نظام كفالة الحاج، وكذلك الحملات الوقفية التي تتبرع لسد جزء من المبلغ للحاج وإذا زاد مبلغ في التبرعات تبحث عن حاج غير قادر وتتكفل به.
وأشاروا إلى أن هناك رؤية في خفض الكوتا بأن يحج عدد أقل بسلام ونظام خير من عدد كبير تصيبه الفوضى والازدحام، لافتين إلى أنه تم التشديد على حجاج الداخل حتى لا يزدحم الحرم وفرض عقوبات من بينها الغرامة والتسفير.
وقال مسؤول إحدى الحملات أوبير خان إن سعر التذكرة للبحريني بالطائرة 2000 دينار و2700 للمقيم، ولا توجد رحلات بالباص والخدمات نفسها للبحرينيين والمقيمين خلال الحملة.
وأوضح أن حصولهم على 60 مقعداً فقط هذا العام يرجع لانخفاض كوتا البحرين، وكلما قل عدد الحجاج ارتفع السعر، مبيناً أن السعر زاد بنسبة 200 دينار فقط للمقيمين هذا العام فكان السعر 2500 دينار العام الماضي.
وأضاف أوبير أنه يتوقع ارتفاع الكوتا العام القادم ليحصل على 70 مقعداً.
وأشار مسؤول حملة أبو فيصل إلى أن أعمال التوسعة في الحرم قد تنتهي قرب العام المقبل وبذلك سترتفع الكوتا للبحرين، لافتاً إلى أن هناك احتمال صغير بأن يزيد عدد الكوتا في الأيام الأخيرة.
وذكر أن الارتفاع بالأسعار لم يحصل فجأة فقد كانت الأسعار في 2010 بـ 1200 دينار للتذكرة والآن أصبحت 2300 لحملة الباصات و2600 دينار لحملة الطائرات.
من جانبه، قال المسؤول أحمد عبدالله بحملة التوحيد إن الحملة تتضمن 3 حملات مشتركة للبحرينيين فقط لكل حملة 60 مقعداً.
وأضاف أن باب التسجيل فتح في 1 أبريل وأغلق في رمضان بعد اكتمال العدد، مشيراً إلى أن السعر هذا العام زاد بنسبة 200 دينار فقط عن العام الماضي.
وذكر أنه لا يتوقع زيادة كوتا البحرين العام القادم فحصة البحرين 3700 شخص موزعة على 67 حملة ولكل حملة 60 إلى 70 مقعداً.
من جهته، قال المسؤول عبدالعزيز أحمد إن أسعار الحملة الموسم الماضي والحالي متقاربة جداً لكن الفرق في عدد المقاعد، فمثلاً كان لديه 300 مقعد الموسم الماضي وانخفض الى 75 هذا الموسم.
وأضاف أن الحملات لا تستفيد من رفع الأسعار، ففي حملة الأرقم الموسم الماضي كان سعر التذكرة حسب الغرف الرباعية 1800 دينار، والثلاثية 2100، والثنائية 2500 هذا العام لدينا ثنائية 2500 والثلاثية 2200 دينار.
وأوضح عدة نقاط عن ارتفاع أسعار الحملات، أولاً أن الأسعار تزيد عندما تقل الكوتا فسابقاً كان يسمح للبحرين بـ 12 ألف حاج والآن 3700 فقط، وكذلك الرسوم التي تفرض على الحجاج زادت فقبل 3 سنوات كان السعر 25 ديناراً لقطعة أرض الحاج الواحد أما الآن فارتفعت إلى 60 ديناراً تقريباً، إضافة إلى ذلك الحملة ملزمة بالدفع للمطوف الذي يجهز المكان 110 دنانيرللحاج الواحد، فيما كانت الحملة تقوم بهذا العمل في السابق، إلى جانب ذلك الطبخ الذي كانت تعده الحملة لابد من الاتفاق مع مطاعم في السعودية الآن.
وبين عبدالعزيز أن أسعار رحلات الطيران ترتفع للضعف خلال موسم الحج، مثلاً حجزت يوم الإثنين مع طيران الخليج لرحلة بحرين جدة بحرين بـ 126 ديناراً وسيصبح 260 ديناراً خلال الموسم.
ومن الأسباب التي أدت لارتفاع الأسعار الالتزامات التي تقع على الحملة من تجهيز للعمالة الذي كان بنسبة 20 بالمائة في السابق والآن 5 بالمائة فقط منها المرشد وصاحب الحملة والدكتور والممرض.