قاد الإبداع، دار الأوبرا الوطنية في اليونان إلى النجاح حيث قلصت عجزها من 17 مليون يورو إلى نحو 4 ملايين يورو في وقت تعاني البلاد من أزمة مالية خانقة جراء سياسة التقشف الحكومي.
وكشفت تجربة دار الأوبرا اليونانية في الخروج إلى المشاهدين في الشوارع عن مبدعين شعارهم أنه لا يحتاج الشخص إلى ساحرة طالما يمتلك الإبداع، ما ساعد دار الأوبرا على سد قرابة الثمانين بالمئة من عجزها .
وتشبه قصة نجاح الأوبرا إلى حد كبير قصة الفقر والغنى في قصة سندريلا. وقال المدير الفني لدار الأوبرا: "أجد بعض الشبه فالخير دائما يسود، هذا ما حصل مع ساندريلا وهذا ما سيحصل في الأوبرا الوطنية".
لم تكتف الأوبرا بعروضها داخل أسوار المسرح، بل مزجت بين سحر الطبيعة والغناء الراقي لتخلق أجواء غاية في الجمال.
وخرجت إلى الأماكن العامة ومحطات القطار ليزداد عدد مرتادي دار الأوبرا وبيع التذاكر، ما ساعد على زيادة الإيرادات وتقليص العجز.
وقال أحد الرواد: "لقد زاد اهتمامي بسبب هذه الأعمال، وأنا مهتم حاليا بحضور المزيد من العروض".
إن دار الأوبرا اليونانية نجحت في التعامل مع أزمتها المالية، وفي التخفيف عن مواطنين يعانون من آثار التقشف التي مست كافة مظاهر الحياة في البلاد.