ينطلق في البحرين 6 الجاري أعمال المنتدى العربي الأول «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي» تحت شعار لا حقوق بلا أمن، والذي تنظمه الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تحت رعاية أحمد الملا رئيس مجلس النواب.
وقال القائمون على الفعالية إن المنتدى يسعى للإسهام بفاعلية في خلق وتعزيز الجهد الوطني والقومي لنبذ ووقف مختلف الصراعات والنزاعات القائمة على أسس مذهبية أو طائفية، ونشر برامج التسامح والمصالحة الوطنية وقبول الآخر بالوطن العربي، والعمل على تعزيز الهوية الوطنية، وتأصيل القومية العربية كمرجعية قومية أصيلة لدى جميع الشعوب العربية تقوم على أسس ثقافية وفكرية مستمدة من تاريخنا وحضارتنا الراسخة في القدم.
وأضافوا أن التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية تشكل خطراً كبيراً على الأمن الإنساني العربي، وزعزعةً لسيادته وحقوقه، وذلك لمحاولاتها الدائمة التمدد وفرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، وسعيها المستمر لخلق وتعزيز الصراعات الطائفية بالعراق ولبنان وسوريا واليمن، وسعيها لتقويض الامن والاستقرار بالعديد من الدول العربية لاسيما بدول مجلس التعاون الخليجي، واضافة الى دعمها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، مما أثر سلباً على الأمن القومي والإنساني العربي وخاصة بعد نجاحها في استغلال ظروف عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة».
ويهدف المنتدى لمناقشة واقع التدخلات الإيرانية في الوطن العربي وصورها وتأثيراتها الحالية والمستقبلية، والعمل على وضع تصور لاستراتيجية وطنية وقومية، وتشكيل لجنة خبراء لمتابعة تطوير وتنفيذ تلك الاستراتيجية، لتكون باكورة لانطلاق عمل عربي شامل لمواجهة تلك التدخلات على مختلف الأصعدة، وذلك بالشراكة مع مختلف الأطراف العربية الفاعلية من منظمات غير حكومية وأجهزة رسمية وحكومية وأحزاب سياسية وفكرية. ويشهد المنتدى مشاركة واسعة من أعضاء المجالس الوطنية ومجالس الشورى، والأجهزة المعنية بالدول العربية، والهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان والتنمية، والمؤسسات والمجالس واللجان والهيئات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، والمكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمنظمات العربية والدولية العاملة بمجال حقوق الإنسان، ومراكز البحوث والدراسات والأكاديميون والطلبة والباحثون في مجال حقوق الإنسان. وأشاروا إلى أن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تعد أكبر وأوسع تحالف عربي معني بقضايا حقوق الإنسان بالوطن العربي بعضويتها التي تزيد عن 80 منظمة عربية وإقليمية ودولية تعمل في مجال حقوق الإنسان، وتعمل الفيدرالية على توحيد الجهود نحو عمل حقوقي بناء ومتكامل بالوطن العربي يحقق الموائمة بين منظومة الحقوق والحريات وضروريات الأمن الإنساني والقومي، وهي مبادرة مدنية عربية تم تدشينها بجنيف وتتولى إدارة شؤونها من خلال مكتبها الرئيسي بجنيف ومكاتبها الإقليمية بكل من مصر والبحرين والمغرب، ولتصبح الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان اليوم أحد أهم المرجعيات العربية في كل ما يعنى بقضايا حقوق الإنسان بالوطن والمواطن العربي، ولتشارك في إدارة حراكه العربي والإقليمي والدولي مع مختلف الهيئات الأممية والعربية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، ومع المنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية على حد سواء.