أكد أعضاء في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين أن بيت التجار مر خلال الفترة الماضية بمنعطف تاريخي مهم معترفاً حدوث نوع من التقصير، موضحين أن الجهاز التنفيذي الجديد تمكن خلال أسبوعين من توليه مهامه تحقيق العديد من الإنجازات.
وفي أول زيارة لأعضاء من مجلس إدارة الغرفة إلى صحيفة «الوطن» لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع وسائل الإعلام، أكدوا أن بيت التجار يتجه إلى تحقيق إنجازات خلال الفترة المقبلة هدفها الأول خدمة القطاع التجاري.
أعضاء مجلس الإدارة الذين يمثلون كلاً من النائب الثاني عبدالحميد الكوهجي، عضو مجلس الإدارة الأمين المالي عيسى عبدالرحيم، وبعضوية أحلام جناحي، عبدالحكيم الشمري، نبيل كانو، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي عبدالعزيز الرفاعي، اتفقوا على أن الغرفة مازالت مقصرة على الرغم من تحقيقها عدداً من الإنجازات. وفيما اقترح رئيس التحرير يوسف البنخليل على «الغرفة» عقد لقاءات دورية منتظمة مع الصحافيين لعرض أبرز إنجازاتها، أكد النائب الثاني للرئيس أن مجلس الإدارة سيعقد مؤتمراً صحافياً بشكل شهري بعد اجتماع مجلس الإدارة مع تخصيص ممثل للمجلس يعرض تفاصيل ما دار في الاجتماع.
وأكد الأعضاء أن الجهاز التنفيذي حقق إنجازات كبيرة خلال أسبوعين من توليه مهامه أبرزها نقل مركز خدمات العملاء من الطابق الأرضي إلى الطابق الثالث، وتقديم 4 دراسات كبرى بالتعاون مع شركات متخصصة حيث تم الاتفاق على بدء دراستين، تركزت الأولى على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأخرى على تأثير أسعار النفط على القطاع الخاص.
وأجمع الحضور على أن أعضاء الغرفة منتخبون ويمثلون أكبر شريحة للاقتصاد في البحرين كما تعد أكبر وأعرق غرفة تجارة في المنطقة، موضحين في الوقت نفسه أن «الغرفة» هي الوحيدة خليجياً التي يوجد بها أعضاء منتخبون.
أعرق بيت تجار بالمنطقة
وأكد النائب الثاني للرئيس أن كل أعضاء مجلس إدارة بيت التجار مستعدون للتواصل مع الكادر الصحافي في أي وقت لتوطيد العلاقة بين الطرفين، موضحاً أن الغرفة تمثل القطاع الاقتصادي وعليها مساعدته حيث تعتبر هذه الزيارة مؤشراً على جدية مجلس الإدارة في التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها الصحافة.
وعن ضريبة القيمة المضافة وكيف ستفرض، قال الكوهجي إن الغرفة لا تمتلك أي معلومات دقيقة حولها، حتى دول مجلس التعاون الخليجي لم تتوصل إلى شيء بهذا الخصوص. وأضاف الكوهجي أن ضريبة القيمة المضافة لن تؤثر على الاستثمارات في المملكة، فالكل يقوم بدفعها من مواطن ومقيم وزائر، ليؤكد نبيل كانو في مداخلة أن من حق أي مواطن أن يعرف إلى أين ستتجه الضريبة التي تؤخذ مع وجود جيل واعٍ ناضج يقبل الضريبة، إذ يجب أن يكون مقابلها خدمات. وتطرق الكوهجي إلى ما تقوم به العائلات البحرينية والتي تمثل غرفة تجارة وصناعة البحرين ودورها المجتمعي. وفيما يتعلق بعدد الأعضاء المسجلين في الغرفة، أكد النائب الثاني للغرفة أن عددهم يصل إلى حوالي 6 آلاف عضو فاعل ونشط، حيث يتم تحصيل الرسوم عن طريق العضوية. فيما قال عبدالحكيم الشمري إن هناك تصوراً بين أفراد المجتمع بأن التجار جشعون، موضحاً في الوقت نفسه أن معظم الجمعيات الخيرية يدعمها التجار.
وعرج على وجود معوقات وتحديات أمام القطاع التجاري والاقتصادي في المملكة، أبرزها رأس المال الجبان إلى جانب جهات تتعمد تعطيل الاستثمارات ضارباً المثل بسياسات التطفيش من الإجراءات المتبعة ما يؤدي إلى أن يفكر التاجر في الاستثمار بالخارج.
300 مليون دينار
أصولاً غير مستغلة
وأضاف الشمري أن «هناك حوالي 300 مليون دينار عبارة عن عقارات وأصول وأراضٍ سواء استثمارية أو خدمية غير مستغلة في المملكة، فلو أحسنت الجهات الحكومية استثمارها لساهم ذلك في تحقيق النمو الاقتصادي».
ودعا الشمري إلى إتاحة تلك الأصول للاستثمار أمام رجال الأعمال، مؤكداً في الوقت نفسه استعدادهم للتفاوض مع الجهات الحكومية المعنية لمعرفة الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأكد الشمري، أن كل مؤسسة ناجحة دائماً تتعرض إلى هجوم ومحاولات تشويه وهم بذلك لا يعلمون أنهم يسيئون إلى وطنهم فمجلس إدارة أعرق بيت تجار في المنطقة فيجب النظر إلى الأمر الإيجابي، حيث إن أعضاء مجلس الإدارة منتخبون ويمثلون أكبر شريحة من الاقتصاد في البحرين وهو أكبر بيت تجاري في المنطقة ويضم بيت كانو وأسرة الكوهجي ولهم باع طويل في خدمة المملكة.
وفيما يتعلق بمسيرة الغرفة، أكد أن بيت التجار مثله كمثل أي مؤسسة أخرى يعتريها القصور ونوع من البطء ولكن نستطيع تطوير مهمتنا عن طريق الحكومة والدعم الإعلامي والاحتكاك مع الآخرين.
وأكد أن «الغرفة» مرت بمنعطف تاريخي مهم لتقوم بدورها الحقيقي لتحقيق تطلعات القيادة والحكومة سواء فما يتعلق بالدوري السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فكثير من الوفود الاقتصادية تتجه إلى دول العالم كزيارات متبادلة إلى جانب وجود وفود تأتي إلى المملكة لبحث فرص الاستثمار. وأضاف الشمري «ليس من المعقول مثلاً أن يأتي 20 رجل أعمال ومستثمراً أجنبياً إلى البحرين دون الخروج بنتيجة، إذ يجب تهيئة القاعدة أمامهم وتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة.. نحن لا ندعي الكمال وسنعمل على الحصول على نصيحة لتطوير عمل بيت التجار».
وأوضح أن زيارة الوفد إلى صحيفة «الوطن»، تعتبر مؤشراً على جدية أعضاء المجلس في التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها الصحافة.
وقف الدعم الحكومي
وعن الدعم الحكومي إلى الغرفة أكد عيسى عبدالرحيم، أن هناك مفهوماً خاطئاً لدى الجميع، حيث يعتبرون أن الدعم يسكت التجار مؤكداً في هذا الصدد أن الغرفة لديها رسوم تحصلها من الأعضاء، حيث طلبت الحكومة من الغرفة خفض الرسوم وقاموا بدعمنا على سبيل التعويض ومن ثم تم إيقاف الدعم. وأكد أن لدى بيت التجار توجهاً لتخصيص نشرة أسبوعية أو شهرية لنشرها صفحة أو صفحتين بوسائل الإعلام تحتوي على إعلان تحريري، وسيتم مناقشة ذلك مع مجلس الإدارة لاستعراض إنجازات البحرين والغرفة حتى يستفيد منها الشارع التجاري.
ولفت عبدالرحيم إلى أن مجلس الإدارة سيخصص ممثلاً للتحدث إلى وسائل الإعلام عبر مؤتمر صحافي يتم عقده بعد الاجتماع مباشرة وذلك اعتباراً من الاجتماع المقبل، لعرض كل القرارات والبنود التي أقرها حتى لا تتضارب التصريحات.
وأوضح أن دور الصحافة في البحرين بارز لكن الغرفة تطمح إلى الأكثر من خلال تعزيز قنوات التواصل مع وسائل الإعلام والرد على جميع استفساراتهم وأسئلتهم على اعتبار أن الجميع يعمل لمصلحة الوطن أولاً والغرفة.وقال عبدالرحيم إن «أبواب بيت التجار مفتوحة دائماً أمام الصحافيين.. لمسنا عزوفاً خلال الفترة الماضية مع سائل الإعلام ونسعى إلى فتح صفحة جديدة».
مجلس شهري للغرفة
إلى ذلك، أكدت أحلام جناحي أن الغرفة ستعقد مجلساً شهرياً للحديث عن أبرز المنجزات والتحديات وكل ما يتعلق بهموم التجار، داعية وسائل الإعلام لحضوره لتعزيز التعاون بين الطرفين. وعن دور التجار في المجالس التشريعية، قالت «إن التجار متواجدون منذ بداية المجلس النيابي بشكل شخصي وهناك لجنة اقتصادية مسؤولة عن المشاورات وفي الفترة الأخيرة وأصبحوا يستأنسون بآرائنا، لكن نأمل أن يعرضوا علينا أي قانون يتم استصدراه لدراسته ومناقشته لمصلحة البحرين والتجار ككل. وأكدت أن دور سيدات الأعمال مهم ويتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 حيث إن لهن دوراً كبيراً في تلك الخطة بالتعاون مع رجال الأعمال لخدمة القطاع الخاص.
وأكدت أن هناك نقصاً في الخدمات التي تقدمها غرفة تجارة وصناعة البحرين ومن هنا يأتي دور الإعلام ليكون مكملاً من خلال نشرة تصدر بشكل أسبوعي تستعرض أبرز الإنجازات والمقترحات حتى يكون هناك تقارب بين التجار ومجلس الإدارة ومع اللجان أيضاً. وفيما يتعلق بفرض ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من مطلع يناير 2018، أكدت جناحي أن الشركات الكبيرة هي المستفيد على اعتبار أنها ستدفع ضرائب أقل من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيكيف يتم تعويضها. وأبرزت جناحي دور الأعضاء في تمثيل البحرين بالخارج، مؤكدة أن الأعضاء يشاركون في فعاليات كبرى بالخارج للترويج لبيئة البحرين الاستثمارية عن طريق لجنة المعارض والمؤتمرات بالغرفة وهو دور يتمثل بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض.
وفيما أكدت جناحي، أن هناك اتفاقات تعقد على مستوى أفراد وشركات يكون لها مردود إيجاببي، حيث إن سفرات الأعضاء تكون بطريقة رسمية بين الغرفة ونظيراتها في الدول الأخرى، أكد عيسى عبدالرحيم أن هناك سفرات لمجالس أعمال مشتركة أعضاؤها ليسوا أعضاء بالمجلس وهي عبار عن «b2b».
غياب دور «النواب»
بحماية التجار
وبسؤال حول موقف الغرفة من الأحداث خلال الأعوام الـ6 الماضية وموقف دخول التجار المعترك النيابي عن طريق بعض اللوبيات منذ انتخابات العام 2002، قال نبيل كانو «إن معظم التجار يدخلون إلى مجلس الشورى على اعتبار أن الشوريين لديهم نفس آراء التجار في ما يتعلق بالتطوير الاقتصادي».
وأكد أن أحداً لم يدخل في مجلس النواب وخصوصاً أن النائب يتعامل مع أفكار مختلفة عن تلك التي يفكر بها التاجر، لافتاً إلى أن النواب لا يلعبون دوراً إيجابياً في حماية القطاع التجاري.
وفي ما يتعلق بموقف الغرفة من الأزمات، أكد كانو أن بيت التجار ليس جهة تنفيذية، مبيناً في الوقت نفسه أن دورهم يتمثل في إيصال هموم الشارع التجاري إلى المسؤولين بالدولة حيث نحاول مساعدتهم بشكل أكبر، موضحاً أن الجمهور يعتقدون أن الغرفة تمتلك العصا السحرية ويمكنها اتخاذ قرارات لحل الأزمات المالية وهي أمور ليست بيدها.
تطوير أداء الجهاز الإداري
الرئيس التنفيذي بالوكالة عبدالعزيز الرفاعي أكد أن الغرفة وجدت من أجل أعضائها، موضحاً أن الجهاز التنفيذي لبيت التجار بدأ يضع أعضاءه على الطريق الصحيح. وأضاف الرفاعي أن الجهاز التنفيذي حقق نقلة نوعية خلال الأسبوعين الأخيرين حيث نقل مركز خدمات العملاء من الطابق الأرضي إلى الطابق الثالث خلال 5 أيام عمل متواصلة بهدف خدمة كامل الأعضاء مقابل الرسوم التي يدفعونها.
وقال «نعمل الآن على إنشاء حاضنات للشباب البحريني تختلف عن تلك التي يحتضنها بنك البحرين للتنمية والجهات التمويلية الأخرى وهو أشبه بمركز تدريب، يتمثل هدفه في تأهيل وتدريب خريجي الجامعات ممن يعتزمون الدخول في مشاريع صغيرة بهدف تهيئتهم وتوفير مقار لهم بإيجارات رمزية بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى والتي سيتم الإعلان عنها قريباً. وأضاف الرفاعي أن الغرفة ستوفر لشباب الأعمال مركزاً متطوراً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي يعد متميزاً على المستوى الإقليمي والدولي.
إنهاء قانون الاستثمار
وفيما يتعلق بالإنجازات الأخرى، أكد أن بيت التجار أنهى قانون الاستثمار والذي يهدف لحماية المستثمرين بعد أسبوعين من العمل المتواصل عليه، وهو يعرض الآن على لجنة القوانين بالغرفة ومن ثم سيتم رفعه إلى مجلس إدارة الغرفة لوضع اللمسات الأخيرة عليه ومن ثم سيرفع إلى مجلس النواب لإقراره، وبالموازاة تعمل الغرفة على وحدة الاستثمار الخارجي للمساعدة على استقطاب الاستثمارات. وأكد أن «لدى الجهاز التنفيذي بالغرفة 4 دراسات كبيرة بالتعاون مع شركات متخصصة حيث تم الاتفاق على البدء بدراستين تتعلق الأولى دعم المؤسسات الصغيرة والأخرى تتركز على تأثير تذبذب أسعار النفط على القطاع الخاص». وأردف «أن الغرفة لها مساهمة كبيرة في الجانب الاجتماعي، حيث قامت في السابق بالتنسيق لزيارة بعض الدور الاجتماعية في المملكة، موضحاً أن الغرفة عقدت اجتماعاً كذلك مع المجلس الأعلى للشباب لتفعيل مشاركة القطاع الخاص مع الشباب.
ولفت الرئيس التنفيذي بالوكالة إلى أن عضو مجلس الإدارة عبدالحكيم الشمري قدم مقترحاً فيما يتعلق ببرامج المسؤولية الاجتماعية وسيتم وضعها على جدول أعمال مجلس الإدارة المقبل، مؤكداً أن الغرفة تعمل على استحداث قسم للتسويق يكون قائماً بذاته سواء لتسويق أنشطة الغرفة أو التسويق الإعلاني فيما سيتم تعديل وضع جهاز العلاقات العامة خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد أن «الغرفة» مرت بمنعطف تاريخي مهم لتقوم بدورها الحقيقي لتحقيق تطلعات القيادة والحكومة سواء فما يتعلق بالدوري السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فكثير من الوفود الاقتصادية تتجه إلى دول العالم كزيارات متبادلة إلى جانب وجود وفود تأتي إلى المملكة لبحث فرص الاستثمار. وأضاف الشمري «ليس من المعقول مثلاً أن يأتي 20 رجل أعمال ومستثمراً أجنبياً إلى البحرين دون الخروج بنتيجة، إذ يجب تهيئة القاعدة أمامهم وتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة.. نحن لا ندعي الكمال وسنعمل على الحصول على نصيحة لتطوير عمل بيت التجار».
وأوضح أن زيارة الوفد إلى صحيفة «الوطن»، تعتبر مؤشراً على جدية أعضاء المجلس في التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها الصحافة.
وقف الدعم الحكومي
وعن الدعم الحكومي إلى الغرفة أكد عيسى عبدالرحيم، أن هناك مفهوماً خاطئاً لدى الجميع، حيث يعتبرون أن الدعم يسكت التجار مؤكداً في هذا الصدد أن الغرفة لديها رسوم تحصلها من الأعضاء، حيث طلبت الحكومة من الغرفة خفض الرسوم وقاموا بدعمنا على سبيل التعويض ومن ثم تم إيقاف الدعم. وأكد أن لدى بيت التجار توجهاً لتخصيص نشرة أسبوعية أو شهرية لنشرها صفحة أو صفحتين بوسائل الإعلام تحتوي على إعلان تحريري، وسيتم مناقشة ذلك مع مجلس الإدارة لاستعراض إنجازات البحرين والغرفة حتى يستفيد منها الشارع التجاري.
ولفت عبدالرحيم إلى أن مجلس الإدارة سيخصص ممثلاً للتحدث إلى وسائل الإعلام عبر مؤتمر صحافي يتم عقده بعد الاجتماع مباشرة وذلك اعتباراً من الاجتماع المقبل، لعرض كل القرارات والبنود التي أقرها حتى لا تتضارب التصريحات.
وأوضح أن دور الصحافة في البحرين بارز لكن الغرفة تطمح إلى الأكثر من خلال تعزيز قنوات التواصل مع وسائل الإعلام والرد على جميع استفساراتهم وأسئلتهم على اعتبار أن الجميع يعمل لمصلحة الوطن أولاً والغرفة.وقال عبدالرحيم إن «أبواب بيت التجار مفتوحة دائماً أمام الصحافيين.. لمسنا عزوفاً خلال الفترة الماضية مع سائل الإعلام ونسعى إلى فتح صفحة جديدة».
مجلس شهري للغرفة
إلى ذلك، أكدت أحلام جناحي أن الغرفة ستعقد مجلساً شهرياً للحديث عن أبرز المنجزات والتحديات وكل ما يتعلق بهموم التجار، داعية وسائل الإعلام لحضوره لتعزيز التعاون بين الطرفين. وعن دور التجار في المجالس التشريعية، قالت «إن التجار متواجدون منذ بداية المجلس النيابي بشكل شخصي وهناك لجنة اقتصادية مسؤولة عن المشاورات وفي الفترة الأخيرة وأصبحوا يستأنسون بآرائنا، لكن نأمل أن يعرضوا علينا أي قانون يتم استصدراه لدراسته ومناقشته لمصلحة البحرين والتجار ككل. وأكدت أن دور سيدات الأعمال مهم ويتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 حيث إن لهن دوراً كبيراً في تلك الخطة بالتعاون مع رجال الأعمال لخدمة القطاع الخاص.
وأكدت أن هناك نقصاً في الخدمات التي تقدمها غرفة تجارة وصناعة البحرين ومن هنا يأتي دور الإعلام ليكون مكملاً من خلال نشرة تصدر بشكل أسبوعي تستعرض أبرز الإنجازات والمقترحات حتى يكون هناك تقارب بين التجار ومجلس الإدارة ومع اللجان أيضاً. وفيما يتعلق بفرض ضريبة القيمة المضافة اعتباراً من مطلع يناير 2018، أكدت جناحي أن الشركات الكبيرة هي المستفيد على اعتبار أنها ستدفع ضرائب أقل من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيكيف يتم تعويضها. وأبرزت جناحي دور الأعضاء في تمثيل البحرين بالخارج، مؤكدة أن الأعضاء يشاركون في فعاليات كبرى بالخارج للترويج لبيئة البحرين الاستثمارية عن طريق لجنة المعارض والمؤتمرات بالغرفة وهو دور يتمثل بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض.
وفيما أكدت جناحي، أن هناك اتفاقات تعقد على مستوى أفراد وشركات يكون لها مردود إيجاببي، حيث إن سفرات الأعضاء تكون بطريقة رسمية بين الغرفة ونظيراتها في الدول الأخرى، أكد عيسى عبدالرحيم أن هناك سفرات لمجالس أعمال مشتركة أعضاؤها ليسوا أعضاء بالمجلس وهي عبار عن «b2b».
غياب دور «النواب»
بحماية التجار
وبسؤال حول موقف الغرفة من الأحداث خلال الأعوام الـ6 الماضية وموقف دخول التجار المعترك النيابي عن طريق بعض اللوبيات منذ انتخابات العام 2002، قال نبيل كانو «إن معظم التجار يدخلون إلى مجلس الشورى على اعتبار أن الشوريين لديهم نفس آراء التجار في ما يتعلق بالتطوير الاقتصادي».
وأكد أن أحداً لم يدخل في مجلس النواب وخصوصاً أن النائب يتعامل مع أفكار مختلفة عن تلك التي يفكر بها التاجر، لافتاً إلى أن النواب لا يلعبون دوراً إيجابياً في حماية القطاع التجاري.
وفي ما يتعلق بموقف الغرفة من الأزمات، أكد كانو أن بيت التجار ليس جهة تنفيذية، مبيناً في الوقت نفسه أن دورهم يتمثل في إيصال هموم الشارع التجاري إلى المسؤولين بالدولة حيث نحاول مساعدتهم بشكل أكبر، موضحاً أن الجمهور يعتقدون أن الغرفة تمتلك العصا السحرية ويمكنها اتخاذ قرارات لحل الأزمات المالية وهي أمور ليست بيدها.
تطوير أداء الجهاز الإداري
الرئيس التنفيذي بالوكالة عبدالعزيز الرفاعي أكد أن الغرفة وجدت من أجل أعضائها، موضحاً أن الجهاز التنفيذي لبيت التجار بدأ يضع أعضاءه على الطريق الصحيح. وأضاف الرفاعي أن الجهاز التنفيذي حقق نقلة نوعية خلال الأسبوعين الأخيرين حيث نقل مركز خدمات العملاء من الطابق الأرضي إلى الطابق الثالث خلال 5 أيام عمل متواصلة بهدف خدمة كامل الأعضاء مقابل الرسوم التي يدفعونها.
وقال «نعمل الآن على إنشاء حاضنات للشباب البحريني تختلف عن تلك التي يحتضنها بنك البحرين للتنمية والجهات التمويلية الأخرى وهو أشبه بمركز تدريب، يتمثل هدفه في تأهيل وتدريب خريجي الجامعات ممن يعتزمون الدخول في مشاريع صغيرة بهدف تهيئتهم وتوفير مقار لهم بإيجارات رمزية بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى والتي سيتم الإعلان عنها قريباً. وأضاف الرفاعي أن الغرفة ستوفر لشباب الأعمال مركزاً متطوراً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي يعد متميزاً على المستوى الإقليمي والدولي.
إنهاء قانون الاستثمار
وفيما يتعلق بالإنجازات الأخرى، أكد أن بيت التجار أنهى قانون الاستثمار والذي يهدف لحماية المستثمرين بعد أسبوعين من العمل المتواصل عليه، وهو يعرض الآن على لجنة القوانين بالغرفة ومن ثم سيتم رفعه إلى مجلس إدارة الغرفة لوضع اللمسات الأخيرة عليه ومن ثم سيرفع إلى مجلس النواب لإقراره، وبالموازاة تعمل الغرفة على وحدة الاستثمار الخارجي للمساعدة على استقطاب الاستثمارات. وأكد أن «لدى الجهاز التنفيذي بالغرفة 4 دراسات كبيرة بالتعاون مع شركات متخصصة حيث تم الاتفاق على البدء بدراستين تتعلق الأولى دعم المؤسسات الصغيرة والأخرى تتركز على تأثير تذبذب أسعار النفط على القطاع الخاص». وأردف «أن الغرفة لها مساهمة كبيرة في الجانب الاجتماعي، حيث قامت في السابق بالتنسيق لزيارة بعض الدور الاجتماعية في المملكة، موضحاً أن الغرفة عقدت اجتماعاً كذلك مع المجلس الأعلى للشباب لتفعيل مشاركة القطاع الخاص مع الشباب.
ولفت الرئيس التنفيذي بالوكالة إلى أن عضو مجلس الإدارة عبدالحكيم الشمري قدم مقترحاً فيما يتعلق ببرامج المسؤولية الاجتماعية وسيتم وضعها على جدول أعمال مجلس الإدارة المقبل، مؤكداً أن الغرفة تعمل على استحداث قسم للتسويق يكون قائماً بذاته سواء لتسويق أنشطة الغرفة أو التسويق الإعلاني فيما سيتم تعديل وضع جهاز العلاقات العامة خلال الأسابيع المقبلة.