أكد عضو هيئة كبار العلماء، المستشار بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية د.سعد بن ناصر الشثري العلاقات المتطورة والمتقدمة بين بلاده والبحرين في المجالات كافة، مشيداً بعلاقات التعاون والتكاتف بين البلدين وتبادل المصالح بما ينفع الشعبين الشقيقين، مثمناً دور القيادة في البلدين على جهودها في تعزيز وتقوية هذه العلاقات والمضي بها إلى آفاق أرحب من التطور. وقال، لدى حضوره الديوانية الدورية التي أقامتها سفارة السعودية بالبحرين أمس، إن زيارته الحالية للبحرين تأتي في إطار التبادل العلمي والثقافي بين الجانبين، مؤكداً أن هناك جهوداً حثيثة من علماء السعودية للتواصل مع علماء البحرين، من أجل زرع المودة والمحبة بين أفراد هذا البلد الطيب.
وأضاف أن الظروف الطارئة على المنطقة تتطلب منا جميعاً التعاون والتعاضد من أجل معالجة كل الإفرازات الناتجة عن هذه الظروف أولاً بأول، وأن هناك العديد من الأمور التي يسهم فيها العلماء في البلدين من خلال جعل الناس يتوادون ويتحابون وتكون كلمتهم واحدة حتى يقضوا على كل التحديات التي تجابههم.
وأشار إلى أن «إدارة الأوقاف السنية في البحرين عقدت دورة علمية شملت القيم والمعاني التي أشرت إليها سلفاً لتكون نبراساً للمواطنين من أجل أن تجتمع الكلمة وتتآلف القلوب» وقال إن «دور الشيوخ والعلماء دور كبير في ترسيخ الأمن النفسي والمجتمعي بما يحقق الوحدة بين أهل البلاد، ويبعدهم من الفرقة والشتات». وأكد أن الجهود المشتركة بين السعودية والبحرين كثيرة ومتعددة في كافة المجالات بلا استثناء والحمد لله، وكلها تصب فيما يحقق المصلحة العامة للبلدين الشقيقين وبما يسهم في تقوية ما يربط بيننا، ولا شك أن القواسم المشتركة بين البلدين كثيرة ويمكن استثمارها فيما يعود بالنفع والخير والصلاح على البلدين الشقيقين، بل والعالم العربي والإسلامي لما للبلدين من تأثير في المنطقة العربية والإسلامية.
من جانبه، أشاد السفير السعودي بالبحرين د.عبد الله بن عبدالملك آل الشيخ بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين الشقيقتين السعودية والبحرين في كافة مناحي الحياة وهو ما يعتبر مبعثاً للفخر والاعتزاز.
وقال إن ديوانية السفارة السعودية هي منبر لاجتماع الإخوة والأحبة في جو عائلي خارج نطاق الرسميات نتحدث فيها عن همومنا سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، ومن خلال الديوانية تتقارب القلوب وتتآلف بينهم، والحمد لله إن السفارة قد سنت سنة حسنة وبدأناها لترسيخ معاني الأخوة والمحبة مع أهلنا في البحرين وضيوفها الكرام في السلك الدبلوماسي، وسنستمر عليها بإذن الله، فإن قلوبنا وعيوننا قبل أبوابنا مفتوحة لرواد هذه الديوانية.
وحضر ديوانية السفارة السعودية، كبار المسؤولين بوزارة الخارجية، ورجال المال والأعمال من البحرين ومن المنطقة الشرقية وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية والدول الغربية.