طالب أهالي محافظة المحرق المسؤولين بالعمل على سن تشريعات قانونية تساهم في عودة الفرجان والأحياء السكنية إلى سابق عهدها ومنع تأجير المساكن على العزاب الآسيويين وإيجاد البديل الملائم لهذه الفئة وفق الاشتراطات الصحية والأمنية. وأكد محافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي المناعي، خلال المجلس الأسبوعي للمحافظة، أن المحافظة تحظى باهتمام ودعم القيادة الحكيمة وفي مقدمتها جلالة الملك المفدى من خلال المشاريع الإسكانية والبنية التحتية التي تم إنجازها وغيرها من المشاريع التي هي في طور الإنجاز، معبراً باسمه وباسم الأهالي عن خالص الشكر لسمو رئيس الوزراء على العديد من المشاريع التي لامست المواطنين بشكل خاص، خاصة تلك المتعلقة بتطوير الأحياء السكنية والرامية الى عودة الأهالي إلى مدينتهم العريقة، وتطوير الأسواق وإنشاء المنتزهات وغيرها العديد، مؤكداً بأن سمو ولي العهد الأمين تفضل شخصياً بافتتاح العديد من المشاريع الحيوية التي تصب في صالح الوطن والمواطنين في المحافظة، ومنها محطة العزل ومشروع تطوير مطار البحرين الدولي والعديد من المشاريع ذات النفع العام. وأشاد المحافظ بدور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والتراث بالاهتمام بتاريخ المحرق وإرثها الثقافي العريق، وخططها تقف شاهدة على ذلك الاهتمام الكبير من هيئة الثقافة والتراث، مقترحاً إنشاء متحف أهلي يعرض من خلاله الأهالي ما يملكونه من مقتنيات تراثية وصور تاريخية في مختلف المجالات، خاصة في ظل تزايد المتاحف المنزلية والتي تملك العديد من التحف والمقتنيات النادرة التي تؤرخ تاريخ العاصمة الأولى. ونوه د.إبراهيم مطر إلى ان المتحف يجب أن يسلط الضوء على الأندية الأدبية والثقافية التي احتلت المحرق الصدارة من خلالها في الجانب الأدبي، حيث يعود تاريخ تأسيس تلك الأندية الى ما قبل عام 1900 للميلاد.وأكد الفنان جعفر الخراز أن العديد من الأهالي هجروا مناطقهم بسبب تلك العمالة الآسيوية.وأضاف خالد الزياني أن فرجان المحرق لازالت تحتفظ بنسبة بسيطة فقط من العوائل، بينما اقترح محمد الجزاف تشكيل لجنة أهلية بإشراف المحافظة لتطوير الأحياء السكنية. من جانب آخر، اقترح جاسم العرادي إنشاء برك سباحة عامة في مختلف مدن وقرى المحافظة، عطفاً على ما كانت تشتهر به المحرق من عيون مائية عذبة. وحول لجوء بعض المخالفين للقوانين للمناشدات أو العرائض أكد المحافظ على أننا جميعاً كمسؤولين ومواطنين تقع على عاتقنا مسؤولية عدم السماح بوضع اليد على أملاك الدولة وخاصة أراضي المنفعة العامة دون وجه حق، حيث إن البعض وضع يده بعمل العشيش والصنادق مدعياً بأنها مجالس عائلية تخدم الأهالي، في حين أن مجالس المحرق معروفة بمواقعها وروادها ورجالاتها، وهي تعتبر بحق مدارس تقدم أروع صور الوطنية والولاء للوطن والقيادة وهي في بيوتهم وفرجانهم وليست الصنادق والعشيش مدارس.واستغرب الأهالي من استغلال المنابر الصحفية لتشويه الحقائق خاصة في موضوع العشيش التي باتت بمثابة الصفقات تباع وتشترى بغير صفة قانونية، غير أنها ملكت بوضع اليد دون سند أو ملكية.وأكد أن المحافظة تتلقى شكاوى المواطنين بصفة مستمرة، وأغلب تلك الشكاوى تتعلق بتلك الصنادق التي يدعي أصحابها بأنها مجالس، في حين أنها ليست سوى مقرات شوهت المنظر العام، ومثال صارخ على كيفية الاستيلاء على الأراضي العامة.