العربية.نت: قالت حركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» إن سياسة النظام الإيراتي تهدف لتدمير المنطقة العربية في ردها على رسالة احتجاج إيرانية أرسلت للرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب استقباله زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، مريم رجوي في باريس السبت الماضي.
ونقلت وكالة «معا» الإخبارية عن سفير فسطين لدى باريس سلمان الهرفي، أن السفير الإيراني بباريس سلمه رسالة للرئيس محمود عباس، موضحاً أن الرسالة وصلت الرئيس وسيتم الرد عليها قريباً، رافضاً الكشف عن مضمونها.
وفجر لقاء الرئيس عباس مع زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي في باريس، الخلاف بين السلطة الفلسطينية والنظام الإيراني من جديد وبشكل حاد أكثر من المرات السابقة، حيث هاجم مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، عباس واتهمه «بالعمالة للمخابرات الأميركية».
وردت حركة التحرير «فتح» على تصريحات شيخ الإسلام، واعتبرتها «انعكاساً لسياسة منظومة النظام الإيراني المدمرة في المنطقة العربية». وقالت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، ونشر عبر موقعها الرسمي، إنه «لا يحق لمن شقوا الصف الفلسطيني وخانوا قيم الوفاء الحديث عن قضية شعبنا والقدس». وقالت فتح إن تصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني تعتبر «انعكاساً لمفاهيم الخيانة والباطنية الناظمة لسياسة القائمين بأدوار تخريب وتدمير وشق الصف الفلسطيني، والعاملين على شرذمة الأمة العربية والإسلامية، والداعمين للانقلاب والانقسام في وطننا فلسطين وفي كل مكان من البلاد العربية ودول المنطقة».وجاء في البيان أن «الحركة وبعد قراءة دقيقة لتصريحات مستشار وزير الخارجية الإيراني المسيئة للرئيس القائد العام، رداً على استقبال لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج مريم رجوي في مقر اقامته بباريس، يثبت لنا، فظاعة دور القائمين على خدمة المشروع الصهيوني بحملاتهم المنظمة على رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية».