كتب – مازن أنور:
يكاد دورينا يكون مختلفاً هذا الموسم حتى اللحظة وتحديداً حتى انقضاء خمس جولات متتالية، حيث إن هذا الأمر ليس مجرد تكهن أو توقع وإنما أمر يمكن الجزم به لا سيما النتائج المتباينة التي أفرزتها الجولات الخمس فـي كـل مبـاراة علـى حدة.
وجود جميع الاحتمالات في جميع المباريات أمر إيجابي وهو ما يمنح كل مباراة خصوصيتها وأهميتها، ولكن في ذات الوقت يبقى الأمر السلبي متمثلاً في الأداء والعطاء الفني، فأغلب المباريات لا تتعدى مستوى المتوسط والأغلب يطاله وصف المتواضع والرتيب، سواءً كانت هذه المباريات بين فرق الوسط أو حتى لو كان أحد فرق القمة طرفها.
ولعل بعض الأمثلة والأرقام والإحصائيات التي يُمكن أن نسردها قد تكون خير دليل على عدم وجود فريق كبير في الدوري حتى اللحظة، فعلى سبيل المثال المحرق متصدر الترتيب بعد نهاية الجولة الخامسة أُجبر من قبل فريق المنامة صاحب المركز الأخير الخضوع للتعادل خلال مباراتهما في الجولة الثالثة، وحامل اللقب فريق البسيتين لم يسقط إلا من الأخير فريق النجمة وهو الفريق الذي استقبلت شباكه أكثر الأهداف، فيما كان البسيتين يومها صاحب الرصيد الأعلى من الأهداف.
وتزداد الغرابة في الدوري بأن فريقا الحد والرفاع وهما أكثر الفرق التي وضعت لها برنامج زمني للإعداد تتوقف عند محطتي فريقي الشباب والمالكية وبكل تأكيد لهما كل التقدير والاحترام على عملهما ومجهودهما في الدوري، ولكن المقارنة ظالمة في الإعداد بين الفرق الأربعة.
وإذا ما واصلنا البحث عن ألغاز دوري هذا الموسم سنجد بأن فريق الشباب وهو الفريق المطعم بلاعبين صاعدين ويفتقد لعناصر الخبرة هو فريق لم يتذوق طعم الهزيمة حتى اللحظة ومعه الحد والرفاع، فيما المتصدران وهما المحرق والبسيتين وقعا في الهزيمة من الحد والنجمة.
ولعل نتائج الجولة الخامسة وما سبقتها في الجولتين الثالثة والرابعة جاءت لتزيد من حدة المنافسة على مراكز المقدمة، لذلك فأن لعبة الكراسي الموسيقية كانت حاضرة بتناوب الفرق الأكثر ترشيحاً للمنافسة وهي المحرق والبسيتين والحد والرفاع على تبادل مراكز المقدمة بعد كل جولة.
وتزداد غرابة الأرقام في دورينا عندما يكون صاحب المركز الأخير فريق الحالة قد استطاع أن يسجل أهدافاً أكثر من فريق الرفاع صاحب المركز الرابع، ففريق الحالة في رصيده 6 أهداف مقابل 5 لفريق الرفاع.