دبي- (رويترز): أعدمت إيران ما يصل إلى 20 إسلامياً كردياً يشتبه في تنفيذهم هجمات ضد قوات الأمن مما أثار تنديد جماعات حقوقية قالت إن الإدانات جاءت نتيجة لاعترافات انتزعت بالإكراه.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن أعضاء بجماعة التوحيد والجهاد أعدموا دون أن تكشف عددهم في حين قالت جماعات حقوقية إن عدداً يتراوح بين عشرة و20 شخصاً أعدموا.
وأضافت الوكالة أنهم أدينوا بقتل اثنين من رجال الدين الإسلامي السنة وعدد من أفراد الشرطة وخطف عدد من الأشخاص وارتكاب عمليات سطو مسلح وتنفيذ تفجيرات في غرب إيران.
وبث التلفزيون الإيراني الرسمي ما قال إنها اعترافات لبعض أعضاء جماعة سنية قالوا خلالها إنهم استهدفوا رجال الدين السنة والشيعة الذين يرون أن أفكارهم هرطقة.
ويشكل الأكراد الذين يبلغ عددهم سبعة ملايين في إيران نحو 10% من عدد سكان البلاد. ويعيش معظمهم في إقليم كردستان والأقاليم الشمالية الغربية الأخرى على الحدود مع العراق. ويسعى كثير من الأكراد إلى حقوق أكبر لمنطقتهم.
وشهدت المنطقة اشتباكات متزايدة بين المسلحين الأكراد وقوات الأمن الحكومية في الأشهر الأخيرة.
وقالت وزارة المخابرات في بيان نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إن ما يربو على 100 عضو في جماعة التوحيد والجهاد «الإرهابية» تم تحديد هويتهم وإن كثيراً منهم اعتقلوا أو قتلوا في اشتباكات منذ 2011.
وقالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران وهي مؤسسة مستقلة مقرها نيويورك إن 20 سجيناً أعدموا.
وأدانت منظمة هيومن رايتس ووتش إيران لما قالت إنه «إعدام جماعي لعشرة مساجين على الأقل». وقالت سارة ليا واتسون مديرة المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن إيران أعدمت 230 شخصاً على الأقل خلال عام 2016.
وترفض إيران الانتقادات الدولية لسجلها في مجال حقوق الإنسان وتقول إنها بدوافع سياسية.