لندن - (رويترز): قتلت امرأة أمريكية وأصيب خمسة أشخاص بعد أن هاجمهم رجل مسلح بسكين يشتبه بأنه يعاني اضطرابات عقلية في وسط لندن في هجوم تقول الشرطة البريطانية إنه لا دليل على صلته بالإرهاب.
وتم استدعاء الشرطة المسلحة مساء الأربعاء بعد أن بدأ نرويجي من أصل صومالي مهاجمة أشخاص بسكين في راسل سكوير المتنزه الراقي بالقرب من موقع هجوم انتحاري نفذ عام 2005.
وتلقت المواطنة الأمريكية وهي في العقد السابع من العمر إسعافات في موقع الحادث لكنها لاقت حتفها بعد وقت قصير.
كما تلقت امرأة وأربعة رجال العلاج في أحد المستشفيات وخرج ثلاثة منهم في وقت لاحق. وكان من بين المصابين مواطنون من أستراليا وبريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة. وقال مارك رولي مساعد مفوض شرطة لندن «إن كل ما قمنا به حتى الآن يشير بشكل متزايد إلى أن هذا الحادث المأساوي كان بسبب مشكلات مرتبطة بالصحة العقلية (للمهاجم)».
وأضاف رولي وهو أكبر ضابط مكافحة إرهاب في بريطانيا «لدينا اعتقاد بأن الهجوم كان تلقائياً».
ومضى قائلاً «حتى الآن لم نتوصل إلى دليل على تطرف فكري يشير إلى أن الشخص الذي نحتجزه لديه بأي صورة من الصور دافع إرهابي».
وكان رولي في البداية قال إن الإرهاب هو أحد خيوط التحقيق.
واستخدم رجال الشرطة -الذين وصلوا في غضون ست دقائق من استدعائهم- صاعقاً كهربائياً في إلقاء القبض على المشتبه به الذي يبلغ من العمر 19 عاماً. وفي وقت لاحق اعتقل رسمياً للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل.
وطوقت الشرطة لعدة ساعات الجزء الجنوبي من موقع الحادث الذي يقع في قلب منطقة جامعة لندن والقريب من معالم مثل المتحف البريطاني حيث كان مسؤولو رفع الأدلة الجنائية يمارسون عملهم. ودعا صادق خان رئيس بلدية لندن وأول رئيس بلدية مسلم في عاصمة غربية كبرى إلى اليقظة.
وقال خان «سلامة كل سكان لندن هي الأولوية الأولى بالنسبة لي. قلبي مع ضحايا حادث راسل سكوير وذويهم».
وأضاف «أحث كافة السكان على الهدوء واليقظة. رجاء إبلاغ الشرطة عن أي شيء مريب. لدينا جميعاً دور مهم نضطلع به كعيون وآذان لشرطتنا وخدماتنا الأمنية وفي المساعدة في بقاء لندن آمنة».
وقبل ساعات من هجوم راسل سكوير قال قائد شرطة لندن إنه سينشر 600 شرطي مسلح إضافي في أرجاء العاصمة للحماية من أي هجمات. إلى ذلك ذكرت السلطات النمساوية أنها شددت الإجراءات الأمنية بعد أن تلقت أمس رسالة إلكترونية تحمل «تهديدات إرهابية» موجهة إلى مراكز الشرطة، إلا أنها دعت إلى «عدم الذعر».
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية كارل هاينز غروندبويك إن وقت التهديدات المذكور في الرسالة هو صباح الخميس وإن هذا الوقت «قد فات الآن».