إسطنبول- (أ ف ب) - وسع الحزب الحاكم في تركيا الجمعة إلى داخل صفوفه حملة التطهير التي يجريها بحق أنصار الداعية فتح الله كولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب. وأعلنت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمر بـ»تطهير» صفوفه من أنصار الداعية التركي المقيم في بنسلفانيا. وأمرت مذكرة حزب العدالة والتنمية التي وقعها المسؤول الثاني في الحزب حياتي يازجي «بالإسراع في تطهير الحزب» بهدف التخلص ممن هم «على صلة بتنظيم فتح الله كولن الإرهابي». وهذه التسمية اعتمدتها أنقرة للدلالة على أنصار غولن المتهمين بالتغلغل في المؤسسات والمجتمع التركي وإنشاء «دولة موازية». وبحسب النص الذي أوردته وكالة الأناضول فان عملية التطهير المطلوبة داخل حزب العدالة والتنمية «ينبغي ألا تفسح المجال للشائعات أو الاضطرابات داخل الحزب».
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو للتلفزيون التركي إن «العنصرية هي عدو حقوق الإنسان. الأجدى بالمستشار النمسوي «كريستيان كيرن» أن يهتم بشؤون بلاده. فالنمسا اليوم عاصمة العنصرية المتشددة».
وسرعان ما رد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز على تويتر بقوله «أحض وزير الخارجية «التركي» على ضبط النفس وأرفض انتقاداته بشدة. على تركيا تخفيف (...) لهجتها وأفعالها».
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس أن نظيره الأمرسكي جون كيري سيزور تركيا في 24 أغسطس فيما تشهد العلاقات بين الحليفتين توتراً كبيراً بعد الانقلاب الفاشل.